قرر المدرب مزيان إيغيل المقال من تدريب شبيبة القبائل، المنافس في دوري الرابطة المحترفة الأولى الجزائري، جر رئيس النادي محند شريف حناشي إلى المحاكم بسبب ما اعتبره الأول «مساساً بشخصه وكرامته» عقب التصريحات النارية التي أطلقها عميد رؤساء الأندية الجزائرية بحق مدربه السابق. وكان حناشي (65 سنة) وصف مدربه المقال ب«الوحش» و«الابن العاق لوالده» متهما إياه ب«الاعتداء على أحد أعضاء مجلس إدارة النادي»، وذلك عقب خسارة الفريق على أرضه أمام بلوزداد، السبت الماضي، ضمن الأسبوع الثامن عشر من الدوري المحلي. وشكلت تلك التصريحات النارية بداية لقضية «غريبة» قد تجر الطرفين إلى أروقة المحاكم، خصوصاً مع إعلان المدرب إيغيل وقرر مقاضاة خصمه في سابقة هي الأولى بالبيت القبائلي الذي يشهد منذ سنوات عديدة حالة عدم الاستقرار بينما حاول عدد من مشجعي النادي القيام باعتصام أول من أمس (الخميس) للتضامن مع المدرب المقال وحمل حناشي على الرحيل من منصبه الذي يشغله منذ 1993 كأقدم رئيس نادٍ كروي محترف بالجزائر. ورد إيغيل، اللاعب الدولي الأسبق ومدرب منتخب الجزائر في التسعينات، على رئيسه السابق واصفا إياه ب«عدم الأخلاق والتربية» متوعداً إياه بجره إلى المحاكم. ونفى إيغيل (59 سنة) ما تردد عن عقوقه لوالده، مؤكداً أن «أباه مجاهد كبير خلال الثورة الجزائرية 1954 – 1962» مشيراً إلى أنه «ظل مطيعاً له وقد لقي ربه بين يديه» على حد تعبيره. وليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها حناشي إلى العلن باتهام مدربيه بالفشل عقب قرار التضحية بهم، لكنها المرة الأولى التي يتعدى فيها إلى الجانب الإنساني لمدربيه. وسبق لحناشي أن دخل العام الماضي في صراع حاد مع رئيس الاتحاد الجزائري للكرة محمد روراوة بسبب «قضايا شخصية» بحسب المتتبعين. وكان إيغيل التحق قبل بداية الموسم بالجهاز الفني للقبائل، أكبر الأندية المحلية تتويجاً بالألقاب، خلفاً لموسى صايب الذي أقيل من منصبه حتى قبل بدء الموسم. وقاد جمعية الشلف إلى التتويج بلقب الدوري خلال الموسم الماضي لأول مرة بمشواره. وتزامنت إقالة إيغيل مع قرار شباب قسنطينة بإقالة مدربه رشيد بوعراطة عقب السقوط المدوي بميدانه أمام الشلف (1/3) لحساب ذات الجولة وكذا المدرب توفيق روابح من سعيدة، ليرتفع عدد ضحايا الدوري من المدربين إلى أزيد من 16 مدرباً بمعدل تغيير واحد في كل فريق مع احتفاظ أربعة أندية فقط بمدربيها حتى الآن.