قرر رئيس شبيبة القبائل الجزائري محند حناشي التنحي عن رئاسة النادي بعد 17 سنة من «الخدمة» كأقدم رئيس في الأندية الجزائرية كافة بعد مشوار حافل بالألقاب والتتويجات. وجاء قرار محند في أعقاب إقصاء فريقه من الدور نصف نهائي لدوري أبطال أفريقيا وتردد أنباء عن قرب إيقافه من الاتحاد الجزائري للكرة لعامين كاملين في أعقاب خلافه الحاد مع رئيس الهيئة الكروية محمد روراوة. وقال حناشي في مؤتمر صحافي: «لن أترك الفرصة لمن ينوي ضرب استقرار الفريق لمجرد أنهم في صراع معي»، مضيفاً أنه سيقدم لائحة من ثلاثة أسماء لخلافته أمام أعضاء الجمعية العمومية للنادي من دون تحديد موعد عقدها. وكشف حناشي (64 سنة) أنه لم يتلق أي إشعار يفيد بإيقافه عامين كاملين، مضيفاً أن الهيئة المخولة باتخاذ القرار من عدمه هي لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة و«أنا لم أتلق أي استدعاء للمثول أمامها والسماع لأقوالي»، مشيراً إلى أنه لن يترك الفريق يدفع ثمن صراعه مع الآخرين في إشارة إلى روراوة. وتصاعدت حدة الخلاف بينهما منذ بدأ رئيس القبائل في انتقاد سياسة روراوة بالمنتخب واتحاد الكرة، مندداً بتجاهله لفريقه وعدم حضوره مباريات فريقه بتيزي وزو (ملعب الفريق) كما يفعل مع وفاق سطيف، إلا أن الأمر زاد حدة عندما وجّه روراوة خطاباً للنادي القبائلي يطالبه فيه بضرروة تسديد تكاليف رحلة الفريق إلى الكونغو لمواجهة نادي مازيمبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ورفض حناشي الرضوخ لطلب روراوة، مؤكداً أن وزارة الشباب والرياضة هي التي تولت دفع نفقات السفرية وليس اتحاد الكرة، قبل أن يعاود توجيه انتقادات حادة بحق غريمه واصفاً إياه ب «الديكتاتوري» الذي يسيّر اتحاد الكرة بمفرده ولا يستشير أحداً وأنه لا يفقه شيئاً في الكرة التي لم يمارسها يوماً ما في حياته. في سياق متصل، يلتقي غداً (السبت) رؤساء أندية القسم الثاني «هواة» لتحديد موقفهم النهائي عقب قرار مجلس اتحاد الكرة إمهالهم أسبوعاً آخر قبل تطبيق القانون بحقهم. وتقضي قوانين الرابطة الجزائرية للكرة ب«تنزيل» كل فريق يتغيّب عن المنافسة في ثلاث مباريات خلال موسم واحد إلى القسم ما قبل الشرفي (أدنى قسم بالدوري)، بيد أن 26 فريقاً من أصل 28 تشكل أندية القسم الثاني الهاوي تواصل المقاطعة منذ بدء الموسم الرياضي في جولاته الثلاث غير آبهة بتهديدات رئيس اتحاد الكرة ومعاونه رئيس الرابطة الوطنية للكرة. وتطالب الأندية المقاطعة اتحاد الكرة بالموافقة على مقترحها بقبول صعود متصدري المجموعتين نهاية الموسم إلى الرابطة الاحترافية الأولى الأمر الذي رفضه مجلس الاتحاد واصفاً إياه ب«غير المعقول والمتجاوز للمراحل الطبيعية»، قبل أن يقرر إحالته إلى أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في جمعيته العمومية المقبلة.