أعلنت أربع تنظيمات مسلحة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على خلفية خطف وقتل ثمانية من قادة هذه التنظيمات في صلاح الدين غرب البلاد، وأكدت وزارة الداخلية مقتل ما يسمى بوزير الزراعة في التنظيم خلال اشتباكات مسلحة في المحافظة. وأوضح مسؤول أمني رفيع طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» إن «المعلومات الاستخبارية الواردة إلينا تؤكد أن تنظيمات النقشبندية وأنصار السنة والجيش الإسلامي وكتائب الثأر لشهداء تكريت، أعلنت الحرب على تنظيم داعش بعد خطفها وإعدامها ثمانية من قادة جماعة النقشندية التي توالي نائب الرئيس العراقي الراحل عزت الدوري». وأضاف إن «قتل القيادات تم بعد رفضهم مبايعة زعيم داعش أبو بكر البغدادي والالتحاق بالتنظيم، الأمر الذي حفز باقي التنظيمات الأخرى إلى التوحد في إعلان الحرب على داعش». وكانت تنظيمات مسلحة توالي تنظيم «القاعدة» في محافظتي كركوك وديالى أعلنت العام الماضي الحرب على «داعش» على خلفية قتل تسعة من عناصرهم بسبب رفضهم الانضمام إلى التنظيم ومبايعة أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين. ويطالب تنظيم «داعش» الفصائل المسلحة التي تبايع زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بإعلان التوبة ومبايعة أبو بكر البغدادي الذي أعلن دمج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بالدولة الإسلامية في بلاد الشام. يأتي ذلك فيما أعلنت قيادة عمليات سامراء مقتل وزير الزراعة في ما يسمى بدولة العراق الإسلامية الملقب أبو عسكر إثر اشتباكات جنوب غربي قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين. وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي في تصريح صحافي نشر على موقع وزارة الداخلية، إن «قوة أمنية نفذت علمية تفتيش في منطقة الجزيرة غربي سامراء، أسفرت عن مقتل ما يسمى بوزير الزراعة في تنظيم داعش المدعو أبو عسكر». وأضاف الفتلاوي أن «العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة قادت إلى رصد مكان الإرهابي الذي كان يختبئ في وكر تابع للتنظيم». إلى ذلك أكد المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى المقدم غالب عطية الجبوري «ضبط سيارتين مفخختين أعدتا للتفجير في قضاء بلدروز الذي تقطنه غالبية شيعية من العرب والأكراد وتمكنت من إبطال مفعولهما من دون خسائر»، فيما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحي العسكري وسط قضاء بلدروز (جنوب شرقي بعقوبة).