تنطلق مساء اليوم الجولة ال16 لدوري زين السعودي، إذ ستقام ثلاث مواجهات مهمة، فالشباب يستضيف الفتح، والاتحاد يواجه الحزم على ملعبه، والنصر يحل ضيفاً على القادسية. الشباب – الفتح مواجهة مهمة جداً في حسابات الشباب صاحب ال 34 نقطة في رحلة مطاردة الهلال على صدارة الترتيب، ولن يلتفت مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو لأية مخططات غير الهجوم الضاغط منذ البداية، لكسر الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف، كما أنه يدرك حماسة وقتالية الخصم، الذي ألحق الخسارة الوحيدة بالشباب الموسم الحالي، وعلى رغم الغيابات العديدة في صفوف الفريق جراء الإصابات - إذ لا يزال المحترف الليبي طارق التايب والبرازيلي كماتشو والمهاجم ناصر الشمراني وزيد المولد يواصلون برنامجهم العلاجي ولم تتضح جاهزيتهم، وإن كان احتمال مشاركة الشمراني وارداً، كما أن المهاجم الأنغولي فلافيو يغيب لانضمامه لمنتخب بلاده - فإنه لا خيار أمام الشباب سوى الفوز وحصد ثلاث نقاط تدفع به إلى مواصلة التنافس على اعتلاء الترتيب، ولدى باتشيكو قائمة بدلاء جيدة تمكّنه من تطبيق ما يريد على أرض الميدان كما حدث في المواجهات الأخيرة، التي حقق فيها الفريق أفضل النتائج على رغم الغيابات. أما الفتح، فيدخل المباراة ب 17 نقطة في المركز السابع، ويمني مدربه التونسي فتحي الجبالي النفس بتكرار الإنجاز، وإسقاط الشباب مجدداً، ولاعبو الفتح يملكون الحماسة التي تمكنهم من التفوق على إمكاناتهم الفنية، كما أن المدرب يتعامل بمثالية مع قدرات اللاعبين، ما مكّنه من تحقيق طموحات الجماهير الفتحاوية، وحجز مقعد بين الكبار في الموسم المقبل. الاتحاد – الحزم يسعى الاتحاد إلى مواصلة الصحوة الفنية وجمع النقاط، لعل الظروف تساعده خلال الجولات المقبلة في العودة إلى دائرة المنافسة على الصدارة من جديد، ويحتكم الفريق على 26 نقطة في المركز الثالث، ولديه مواجهتان مؤجلتان أمام النصر والوحدة، وعلى رغم عدم الاستقرار الفني، الذي تعاني منه الخطوط في الفترة الحالية، إلا أنه من الصعب مجاراة الفريق عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، كما أن لاعبي الخبرة، أمثال محمد نور وحمد المنتشري والمغربي هشام بوشروان لديهم القدرة على حسم أية مواجهة، والجماهير الاتحادية تعول كثيراً على عناصر الفريق للنهوض من الكبوة، والعودة إلى ساحة المنافسة القوية على كل المسابقات. أما الحزم صاحب ال16 نقطة في المركز الثامن، فطموحاته لا تتجاوز تثبيت الأقدام في مراكز الوسط، وتحقيق فوز معنوي على فريق كبير بحجم الاتحاد، والصفوف الصفراء تمتاز بالأداء الرجولي والحماسة، كما أن المحترفين السنغاليين محمد روبيز وحمادجي، والمغربي صلاح الدين عقال، لهم أدوار فاعلة في الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى المهاجم وليد الجيزاني صاحب الأهداف العشرة، إذ إنه ينجح في استثمار أنصاف الفرص. القادسية – النصر صراع محموم بين القادسية المتطلع إلى الهروب من معمعة الهبوط، والنصر الباحث عن المركز الرابع، للظفر ببطاقة التمثيل الآسيوي. النصر يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة جداً، بعد الفوز المثير في الجولة السابقة على المنافس التقليدي الهلال، والمدرب الأوروغوياني جورج دايسلفا يدرك صعوبة الموقعة، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر، عندما يضع آخر مخططاته الفنية، ويعتمد في غالب الأحيان على إحكام السيطرة على مناطق المناورة، مستفيداً من مهارة البرازيلي فيغارو، وخبرة حسين عبدالغني، إلى جانب حيوية الشابين إبراهيم غالب وأحمد عباس، فيما يمثل محمد السهلاوي وسعد الحارثي الوزن الأثقل في خط المقدمة. أما القادسية، فيوجد في المركز العاشر ب11 نقطة، ولا بديل عن الفوز أو التعادل على أقل تقدير، للتقدم خطوة نحو مناطق الأمان، ويملك المدرب البلغاري ديمتروف فكرة كافية عن خصمه، الذي دربه قبل مواسم عدة، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة النصر، إلا أن القادسية قادر على تحقيق أفضل النتائج، عندما تكون الموقعة على ملعبه.