غطت موجة غبار حادة سماء محافظة جدة أمس، وأسهمت في زيادة عدد مرتادي عيادات طوارئ المستشفيات في المحافظة. في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة» أنه استمراراً لما أعلنته الهيئة من حالةعدم الاستقرار في أجواء المملكة، فإن الفرصة لازالت مهيأة لتكون السحب الركامية الرعدية الممطرة على مناطق شمال المملكة وغربها ، إذ تشمل المناطق الساحلية، مع وجود رياح نشطة تحد من مدى الرؤية حتى مساء اليوم، لافتاً إلى أن الحال ستعود للاستقرار يوم غد الخميس. وأضاف: «إن المناطق المتأثرة من المملكة هي الأجزاء الشمالية والغربية من ساحل منطقة مكةالمكرمة، كما أن هنالك فرصة لهطول أمطار على شمال شرقي المملكة غداً (اليوم) «تشمل حفر الباطن والخفجي ، أما المنطقة الشرقية فتسودها حال عدم الاستقرار في الأجواء تبدأ برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية، أما في منطقة مكةالمكرمة فتسود حال عدم استقرار في أجوائها، وخفض في مدى الرؤية وفرصة لهطول أمطار متوسطة، وفي المدينةالمنورة تسود نفس الحال، إضافة إلى نجران، وشرورة، وبريدة ،وعنيزة، و جميعها تبدأ أجواؤها برياح نشطة وغبار يحد من مدى الرؤية لمسافة كيلو مترين، فيما تنتهي الحال بشكل كامل يوم غد الخميس». من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن الدفاع المدني مستعدة ومجهز من خلال الآليات والكوادر الموجودة في جميع المواقع، مضيفاً أنها مستمرة في التنسيق والمتابعة مع الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة والدوريات الأمنية. ونوه بأنه لا يوجد ما يدعو للخوف، معتبراً أن الأمور في المحافظة «مطمئنة»، مشيراً إلى أن هناك حوادث متفرقة وبسيطة بسبب سقوط بعض «الهناغر»، أدت إلى حدوث بعض التلفيات، ولكن من دون أي إصابات، داعياً إلى وجوب أخذ الحيطة والحذر من تحركات الغبار والرياح، ومراقبة أسطح البيوت والحذر من الأشياء المتطايرة. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لدى حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح الشهري أنه تم منع نزول الصيادين والمتنزهين إلى البحر، حفاظاً على أرواحهم بسبب سرعة الرياح وارتفاع الموج، إذ يصل ارتفاع الموج إلى أكثر من مترين، مع تدني الرؤية الأفقية في البحر. وأضاف: «يجب على المتنزهين ومرتادي البحر عدم النزول إلى البحر لممارسة أي نشاط خصوصاً السباحة، وعلى أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بالنزول إلى البحر أو ممارسة السباحة خصوصاً في المناطق غير المسموح فيها بالسباحة، خصوصاً مع عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لتلافي حدوث أي حوادث أو حالات غرق»، ولفت العقيد الشهري إلى أنه تم إبلاغ مراكز حرس الحدود منذ الصباح الباكر بالحد من دخول المتنزهين للبحر بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكداً عدم تسجيل أي حوادث أو حالات غرق. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني خالد خيبري أن حال الملاحة الجوية «عادية»، ولا يوجد أي تأخير في الرحلات، إذ إن الرؤية عالية وواضحة، ولم تصل إلى الحد الذي يمكن أن يمنع فيه هبوط الطائرات، مشيراً إلى أن الرؤية حسب تصريح الأرصاد الجوية قد تصل من اثنين إلى ثلاثة كيلو مترات، مفيداً أن هذا الحد يسمح فيه عادةً بإقلاع الطائرات وهبوطها. ولفت الخيبري إلى أن لدى الهيئة معايير محددة يمنع فيها هبوط الطائرات، وذلك للحفاظ على سلامة الركاب، مؤكداً على أن المراقب الجوي على اتصال مستمر بقائدي الطائرات، إذ إنه في حال تدنت الرؤية في المطار فسيتم تحويل الطائرة إلى أقرب مطارٍ بديل. فيما أثرت أجواء الغبار التي ملأت سماء جدة يوم أمس على اليوم الدراسي بالنسبة لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز، إذ بدت مباني الجامعة وشوارعها خالية من الطلاب، مع حركة خفيفة للسيارات، تسببت في تعليق المحاضرات بأمر الطلاب. وفي السياق نفسه، دعت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر، في ظل عدم استقرار الطقس في مناطق المملكة وذلك طبقاً لتقارير صدرت من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تشير إلى حال عدم استقرار الأجواء، واحتمال هطول أمطار في هذه الفترة. إلى ذلك، علقت جامعة الملك عبدالعزيز دراسة طلابها في فرع رابغ، وذلك بناءً على توجيه مديرها الدكتور أسامة طيب.