حذر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري من «زرع الفتنة ليس في سورية وحسب بل في المنطقة كلها». وقال: «انهم في الوقت الذي يتحدثون عن تطبيق النموذج اليمني في سورية يحصل على الأرض شيء آخر، اذ يحاولون تنفيذ السيناريو العراقي السابق». وشدد بري على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمخططات التي تستهدف الشعب والقضية «التي للأسف باتت عبارة عن ملف في الأممالمتحدة». وأكد خلال لقاء موسّع مع قادة وكوادر كشافة «الرسالة الاسلامية»، «ان قضية الإمام موسى الصدر هي قضية انسانية كبرى، وسنواصل ما بدأناه في ضوء نتائج زيارة لجنة المتابعة الأخيرة لليبيا». واذ أكد أن المياه «هي معركة القرن الحادي والعشرين»، خاطب بري الكشافة قائلاً: «كونوا حراس الليطاني ومشروعه الذي وقعناه أخيراً، واستعدّوا لحماية نفط لبنان وغازه». وتلقى بري رسالة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، دان فيها «بشدة مشروع الكنيست الإسرائيلي إعلان القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي»، مطالباً «برلمانات العالم والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية ضد تنفيذ مشروع تهويد القدس الشريف». وجاء في البرقية: «ان هذه الخطوة الجديدة للكيان الصهيوني استمرار للسياسة القائمة على الاحتلال والعنصرية اللتين يتميز بهما هذا الكيان، وتعتبر خلافاً لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية وخرقاً سافراً لحقوق الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال وكذلك اساءة صارخة لمقدسات الأديان الإلهية التي ستهدد أمن المنطقة والعالم». وشدد لاريجاني في البرقية على «الجهود السابقة لمختلف برلمانات العالم في دعم الشعب الفلسطيني وأشيد بها، كما ينبغي التذكير بضرورة اتخاذ إجراء صارم في معارضة القرار الجديد للكيان الصهيوني». واضاف: «في هذا الإطار، يشدد مجلس الشورى الإسلامي على المسؤولية المبدئية للدول والمؤسسات والاوساط الإقليمية والدولية تجاه إجراءات الاحتلال التي أدت الى تهديد الأمن والاستقرار الدولي وطمس الهوية التاريخية والثقافية للشعب الفلسطيني»، مطالباً «باتخاذ إجراءات وتدابير ضرورية لغرض الحيلولة دون تنفيذ مشروع تهويد القدس الشريف وتفادي إنشاء المستوطنات والأراضي الفلسطينية المحتلة والترحيل القسري للفلسطينيين».