دعا مكتب البرلمان العربي الانتقالي لجنة المتابعة العربية الوزارية لجامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حاسم ونهائي لمصير مبادرة السلام العربية باعتبار أنه لم يعد مقبولا أن تبقى مطروحة إلى ما لا نهاية. وطالب مكتب البرلمان العربي في بيان أصدره في ختام اجتماعه اليوم بمقر الجامعة العربية المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ باتخاذ الإجراءات الفورية والعاجلة للمحافظة على التراث التاريخي والهوية الحضارية واحترام مكانة المسجد الأقصى المبارك لدى شعوب العالم أجمع ووضع حد لمخطط التهويد الذي تمارسه إسرائيل في مدينة القدسالمحتلة. ودعا البيان الذي صدر تحت عنوان /الانتهاكات الصهيونية الخطيرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك/ البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الألكسو إلى الاستمرار في مواقفها وتفعيل دورها لنصرة القدس والمسجد الأقصى من خلال رفع شكاوى ضد سلطة الاحتلال لدى المحاكم والمحافل العالمية والمحكمة الجنائية الدولية والعمل على محاكمة قادة العدو الإسرائيلي السياسيين والعسكريين وذلك لارتكابهم جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. وحث البيان المجتمع الدولي وشعوب العالم أجمع على اتخاذ مواقف حازمة وفورية لوقف العدوان الصهيوني الصارخ على أهم المؤسسات الدينية المقدسة مؤكدا أن المساس بالحرم القدسي الشريف هو مساس بعقيدة المسلمين في العالم أجمع. وأهاب بسرعة إيفاد بعثات تقصي الحقائق على وجه السرعة للتعرف عن كثب على عمليات التهويد التي تجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. ودعا مكتب البرلمان العربي الانتقالي الأممالمتحدة إلى إجبار الكيان الصهيوني على الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة قرار مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980 الذي يؤكد أن جميع التدابير والترتيبات التي يتخذها الكيان الإسرائيلي باعتباره السلطة القائمة بالاحتلال عارية من الصحة بما في ذلك التدابير التشريعية والإدارية والتي تستهدف تغيير المركز القانوني لمدينة القدس وبنيتها الديمغرافية وطابعها، والتي تعد تدابير وترتيبات غير شرعية وكذلك أحكام اتفاقية لاهاي للعام 1954 التي تنص على عدم التعرض أو ارتكاب أي أعمال موجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الروحي للشعوب ..كما دعا الدول العربية والإسلامية لدعم تقرير جولدستون وخصوصاً أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقوم بتقديمه إلى مجلس الأمن. وأكد ضرورة التزام الإدارة الأمريكية بما أعلنه الرئيس باراك أوباما في القاهرة و في اسطنبول من مواقف لحل الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا إلى أن الزخم الذي أبداه الرئيس الأمريكي لدعم حل الصراع العربي مع إسرائيل تراجع كما لم تفض الجولات المكوكية لوزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلا إلى استمرار التعنت الإسرائيلي في ملف دفع العملية السلمية قدماً واستمرارها في التراجع وبخاصة في موضوع الاستيطان وعدم القبول بوقفه أو تجميده وخضوع الإدارة الأمريكية لضغوط إسرائيل في هذا الإطار . وناشد البيان القيادات الفلسطينية في فتح و حماس العمل على الإنهاء الفوري لحالة الانقسام الفلسطيني التي لن يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلي وتمكينه من ممارسة مخططه الرامي إلى تصفية القضية وتهويد الأرض. // انتهى //