حذر رجل دين يهودي معادي للصهيونية من مواصلة تهويد مدينة القدسالمحتلة، مطالباً الأممالمتحدة بفرض عقوبات دولية على اسرائيل لإجبارها على وقف تهويد المدينة المقدسة للديانات الثلاث. وحمل الحاخام إسرائيل هيرش، زعيم حركة ناتوري كارتا، وهي حركة يهودية صغيرة تعارض اقامة دولة لليهود وتعتبرها مخالفة للدين اليهودي في مؤتمر صحافي نظمته الهيئة الإسلامة - المسيحية في رام الله، على ما سمّاه «الاحتلال الصهيوني» لمدينة القدس. وقال: «من الضروري توضيح موقف الشعب اليهودي الحقيقي ضد القيادة الصهيونية التي تدنس أرض فلسطين، وتنتهك حرمة المدينة المقدسة بنجاستها وفحشها منذ 62 عاماً، وتقوم بإضطهاد حراس الديانة اليهودية مستخدمة القمع والإرهاب، مستغلة اسم إسرائيل المقدس زوراً وبهتاناً». وطالب هيرش «باسم الشعب اليهودي الحقيقي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالوقوف ضد الجرائم الإسرائيلية في القدس، وتفعيل جميع القوى المتوافرة لديه للوقوف أمام هذا الاحتلال وإنهائه ووقف تهويد المدينة المقدسة». وأضاف: «إننا كيهود أصليين نصلي وننتظر اليوم الذي يعود فيه الحكم الكامل لإخواننا الفلسطينيين على الأرض المقدسة كلها وعاصمتها القدس، وطرد الصهاينة من الأرض المقدسة بقوة الله، لنعيش سوياً مع إخواننا الفلسطينيين تحت سيادة حكم فلسطيني». وحذر رجال دين مسلمون ومسيحيون من عمليات التهويد المتسارعة في القدس، مطالبين دول العالم بالتحرك الفوري للوقوف في وجه السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى طمس وجود المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة. وقال مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، إن «ما يجري في القدس ما هو الا تمييز ضد الديانات السماوية الثلاث». وأضاف ان «الاحتلال الإسرائيلي لا يخفي أهدافه الحقيقية في إزالة المقدسات الإسلامية والمسيحية منها، وآخرها المخططات التي أقرت أخيراً والمتعلقة بتغيير معالم ساحة وحائط البراق الذي هو وقف إسلامي». وقال إن «القدس والقضية الفلسطينية تقعان في وجدان كل عربي ومسلم، وهم مطالبون بجعلها في صدارة قضاياهم، قبل أن تضيع منهم بسبب إجراءات الاحتلال الذي يعمل على تهويدها، وإخلائها من العرب». وقال المونسينيور مانويل مسلّم إن إسرائيل لا تحترم المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتعمل على تهويدها. وأضاف ان «القدس لا يمكن أن تكون إلا عربية، والذي يجمع شعبنا هو المواطنة وليس الدين». واعتبر إن احتلال الأماكن المقدسة بهذه الطريقة خطيئة بحق المسيح، وأن استمرار الإرهاب والعنف في القدس يسيئان إلى العدالة والحرية في كل العالم. وأشار أمين عام الهيئة الإسلامية - المسيحية حسن خاطر إلى أن الوضع في المدينة المقدسة أصبح خطيرًا ولا يحتمل الصمت، مستنكراً الصمت العربي الغريب والمفزع ضد ما يجري من تهويد وطمس المعالم في المدينة المقدسة. من جهة أخرى تعرض محافظ الخليل، جنوب الضفة الغربية، كامل حميد أمس الى محاولة اعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين في حي تل الرميدة الواقع في قلب المدينةالمحتلة. وحاصر عشرات المستوطنين منزلاً زاره المحافظ وعدد من مرافقيه، وحاولوا الاعتداء عليه. وقال شهود ان عراكاً بالايدي وقع بين مرافقي المحافظ والمستوطنين قبل ان تتدخل قوة من الجيش الاسرائيلي وتبعدهم عن الموقع.