واشنطن، طهران، الدوحة – أ ب، رويترز، أ ف ب - نفى الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، ان تكون الولاياتالمتحدة أعطت اسرائيل ضوءاً اخضر لمهاجمة ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، في وقت حذر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني واشنطن من انها ستتحمل مسؤولية «أي مغامرة» إسرائيلية ضدها. وكان جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي قال لشبكة «اي بي سي» الاميركية الاحد الماضي ان «اسرائيل يمكنها ان تقرر بنفسها ما هو في مصلحتها انها دولة ذات سيادة». ورداً على سؤال عما اذا كانت الولاياتالمتحدة اعطت اسرائيل ضوءاً اخضر لشن هجوم محتمل على ايران، أجاب اوباما لشبكة «سي ان ان»: «بالتأكيد لا. انا في غاية الوضوح» في هذا الشأن. وأضاف: «قال جو بادين نائب الرئيس في شكل قاطع انه لا يمكننا ان نملي على دول اخرى ما عليها القيام به من الناحية الامنية. هذا ينطبق ايضاً على سياسة الولاياتالمتحدة لتسوية مشكلة القدرات النووية الايرانية». وأوضح اوباما انه يفضل «القنوات الديبلوماسية». وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي رفض تحميل تصريحات بايدن «أكثر مما تشير اليه». وقال: «لن نملي عليها (إسرائيل) أعمالها. نحن ايضاً ملتزمون بأمن اسرائيل، ونشاطرها قلقها الشديد حيال البرنامج النووي الايراني». في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومساعديه البارزين لم يطلبوا رسمياً مساعدة أميركية أو إذناً لضربة عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، خشية عدم موافقة البيت الأبيض. وأوضح مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة ان نتانياهو مصمّم على عدم جدوى الإصرار، بعد الردّ السلبي الذي أعطاه الرئيس السابق جورج بوش لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، عندما طلب العام 2008 مساعدة أميركية لضربة إسرائيلية محتملة لإيران. في الدوحة، قال لاريجاني: «نعتبر ان الاميركيين هم المسؤولون عن أي مغامرة يقوم بها الكيان الصهيوني الذي لا يمكنه القيام بأي عملية، من دون الحصول على الضوء الاخضر من الولاياتالمتحدة». وأضاف في اختتام زيارة رسمية الى الدوحة ان «بايدن بقوله: لا يمكننا ان نحول دون هذه العملية، سار في الطريق الخطأ وفضح ما بيده وكشف اوراقه في شكل سريع». واعتبر لاريجاني تصريحات بايدن مجرد «مناورة سياسية اكثر منها عملية». وفي طهران، قال وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار خلال لقائه رئيس الأركان القطري حمد بن علي العطية ان بلاده «تعتبر نفسها ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار والامن في الخليج، ومضيق هرمز وإمدادات الطاقة عبر هذه المنطقة».