كشف وزير الإسكان المهندس شويش الضويحي أن وزارته ستضم 10 ملايين متر قريباً إلى الأراضي الموجودة لديها في إحدى مناطق المملكة، إذ ستكون إضافة إلى بناء عشرات من الوحدات السكنية الجديدة للمواطنين. وأضاف وزير الإسكان في مقابلة ببرنامج «المملكة هذا المساء» أخيراً: «المساكن الجديدة التي يتم بناؤها من الوزارة تمت مراعاة خصوصية العائلة السعودية فيها، إذ تلبي حاجاتها كاملة، وتم درس حالاتها وأخذ مرئيات من سكنوا في مثل هذه المساكن، وإقرارها بعد دراسات مستفيضة». وحول المعايير الفنية الموجودة في هذه المساكن، أوضح أن الوحدات السكنية التي تبنى حالياً سواء كانت فللاً أو شققاً أو «ديبلوكس»، التي تتكون مجلس رجال، وغرفة طعام، و4 غرف نوم، و4 دورات مياه، وغرفة خادمة بدورة مياه ملحقة بها، ومسطحات البناء ستكون لها ب272 متراً. وذكر أن مساحة الغرف جميعها لا تقل عن 4 في 5 أمتار، والمواصفات في تنفيذ الوحدات السكنية وضع فيها العزل الحراري في النوافذ والجدران، لاستدامة المبنى، وتوفير الطاقة، والخدمات الكهربائية والصحية داخل المبنى تتضمن أفضل المواد جودة في السوق المحلية. وفيما يتعلق بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية أمر بها خادم الحرمين الشريفين عاجلاً قال: «بدأنا سريعاً في ذلك، وتم توزيعها على جميع مناطق المملكة، إذ طلبنا تحديد الأراضي التي تحتاجها الوزارة للبناء»، مشيراً إلى أن وزارته تنظر إلى الكثافة السكانية في كل منطقة ومدينة ومن ثم تضع مشاريعها، وتعتمد في ذلك على إحصاء 2010، ويشمل عدد السكان والمساكن. وشدد على جودة الخدمات المقدمة في مباني الإسكان الجديدة، بقوله: «مشاريع الإسكان الجديدة ستكفل ديمومة المباني، وفيها رقي لمن يسكن فيها، وسيتم توفير جميع الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية فيها، وتسليم مراكز أمنية وغيرها للجهات الحكومية، كما أن الوزارة لا تقصد من بناء هذه الوحدات السكنية مجرد وحدات سكن، وإنما بناء حياة أفضل للمواطن السعودي، وتقديم منتج أفضل له، وستكفل الحياة التي تجعل المواطن السعودي في حالات أفضل للإنتاجية وأن يكون في راحة نفسية». ولفت إلى أن المخططات السكنية الكبيرة ستضم مسطحات خضراء وأندية رياضية، ومراحل تربوية مختلفة من الروضة إلى الثانوية، ووزارة الإسكان ستبني المساجد التي تراوح سعتها بين 500 و1500 مصلٍّ. وتابع: «السكن سيكون لمن يستحق، ولدينا في التوزيع اتجاهان، الأول الاستحقاق، والآخر ترتيب الأولية، من خلال إطلاق قاعدة بيانات توضح من لديهم سكن من عدمه، وتذهب المساكن لمن ليس لديه مباشرة، وستكون قاعدة بيانات دقيقة ترتبط بصندوق التنمية العقارية». وأكد وزير الإسكان أن عملية تسليم الأراضي تسير بيسر، «وتجاوزنا كثيراً من العقبات، وسنفصح عن كل شيء، وثقوا بشفافيتنا وسترون منا جميع الخطوات التي ننتهجها بوضوح». يذكر أن وزارة الإسكان أعلنت أخيراً أن لديها من الأراضي ما يكفي لبناء أكثر من 130 ألف وحدة سكنية حول المملكة، كما أنها تعمل حالياً إلى الانتهاء من مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية أمر بها خادم الحرمين الشريفين العام الماضي.