الكل يجمع على أن لاعب الهلال الشاب سالم الدوسري سرق الأضواء في الفترة الماضية وأصبح حديث الجميع.. ويتنوع الحديث عنه إما رغبة في الحفاظ عليه وتنمية موهبته وإما في محاولة لتقويضه وجره إلى عوالم تبعده عن الكرة. الهلاليون أنفسهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على هذا اللاعب.. لأن المواهب في كرتنا لا تحضر بسهولة بل تحتاج لنحو 5 سنوات ليحضر نجم جديد للساحة.. وأكثر ما يخافه الهلاليون أن يتم ضم اللاعب للمنتخب الأول وحينها سيعود إليهم في مستوى ودافعية أقل! للأسف الانضمام إلى المنتخب لا يرتقي بمستوى اللاعب بسرعة، خصوصاً حديث العهد بالكرة، وكم من موهبة استبشرنا بها خيراً وما إن تنضم إلى المنتخب حتى تبدأ في العد التنازلي، ونتذكر يوسف المحياني وحسين هادي وغيرهم كثير.. وصلوا للمنتخب بسرعة وغادرتهم الموهبة بسرعة أكبر..! آلية الانضمام إلى المنتخب لا بد أن تتخللها موافقة نادي اللاعب واطمئنانه على موهبته، وعلى كيف ستتم الاستفادة منه في التشكيلة.. من الظلم أن يُضَمَّ اللاعب ليكون مجرد تكملة عدد وأن يحبط كثيراً وهو يرى نفسه مجرد كومبارس لا أكثر ولا أقل.. شيء آخر مهم تماماً وهو الأجواء التي تصاحب معسكرات المنتخبات من خلال إفساد بعض اللاعبين لبعض من خلال حثهم على التمرد على ناديهم أو من خلال زرع خصال سيئة من لاعبي الخبرة فيكونوا قدوة سيئة للمنضمين حديثاً إلى المنتخب..! منتخبنا يعيش في أسوأ حالاته هذه الفترة، لذا من الظلم أن نزج بأسماء المواهب الجديدة سالم الدوسري وحمد الحمد وآخرين في هذه الفترة، ونحملهم ضغوطاً هم في غنى عنها ولم يتسببوا فيها.. لا بد من المحافظة عليهم من مدار المنتخب الذي قد تكون أيوناته طاردة لكل الانضباطية التي حصل عليها اللاعب في ناديه .. ونمنحه الفترة اللازمة لنموه ليستوي سوقه فيعجب الزراع..! يجب على مسؤولي الأندية ألا يقفوا متفرجين وهم يرون مواهبهم تُقتل أو تضِل طريقها، لا بد لهم أن يكونوا حماة للاعبيهم من كل تدخل خارجي يفسد عليهم ما عملوه وتعبوا عليه. قبل الختام... بعدما فعله لاعب الاتحاد أبو سبعان في مباراة فريقه مع الهلال والإيقاف «البارد» الذي حصل عليه من لجنة الانضباط، لماذا يتم استدعاؤه للمنتخب.. هل الموهبة أهم من أي شيء آخر؟ إلا إذا كان المسؤولون يرون أن الانضمام إلى المنتخب عقوبة أخرى ممتدة! [email protected]