قتل فلسطيني في غارة جوية اسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وقال الناطق باسم الوزارة اشرف القدرة: "استشهد المواطن سامر حمدان في غارة اسرائيلية على بلدة بيت حانون". وأفاد مصدر طبي فلسطيني ان امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً قتلت وجرح ستة اشخاص آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الزوايدة في جنوب قطاع غزة. وقال: "وصل الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح الشهيدة رويدا ابو حرب وستة مصابين آخرين اثر قصف الطائرات الإسرائيلية منزل في الزوايدة قرب دير البلح". واوضح مصدر أمني ان "منزلين في بلدة الزوايدة تعرضا للقصف الجوي بصواريخ عدة من الطائرات الحربية في ساعات الصباح الأولى"، ما أدى إلى تدمير المنزلين، كما لحقت اضرار في منازل أخرى قريبة من المنزلين المستهدفين. وكثف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته الجوية على أهداف ومنازل لناشطين من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ومواقع في مناطق قطاع غزة في اليوم السادس للعملية العسكرية في القطاع. كما واصل مقاتلون من غزة هجماتهم الصاروخية على البلدات الإسرائيلية. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة ان "قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية شنت ليل السبت - الأحد للمرة الأولى أول عملية برية في شمال القطاع". وأعلن الجيش بداية عمليته البرية، مؤكداً انها ستنفذ ب"شكل محدود"، اذ ستقوم الوحدة العسكرية بتوجيه ضرباتها نحو الهدف ثم تعود. واختار الجيش وحدة المغاوير البحرية "شاييطت-13" لتنفيذ عمليته البرية التي استهدفت مجمعاً في شمال غزة. واعترف الجيش بإصابة اربعة من جنوده، لكنه أعلن ان "الوحدة حققت هدفها". وقال إن "المجمع الذي استهدفته الوحدة يعتبر مصدراً أساسياً لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى نحو إسرائيل". ولم تعلن إسرائيل اذا ما ستستمر وحدات أخرى في دخول غزة. وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ب"توجيه ضربات أكثر قساوة لحماس والتنظيمات الفلسطينية"، محمّلاً الحركة "مسؤولية إصابة المدنيين الفلسطينية". وتعرّضت بلدات السهل الداخلي لقصف صاروخي مكثف، صباح اليوم الأحد، وفيما اعترضت القبة الحديدية قذيفة، وفق تأكيد الجيش، سقطت ثلاث قذائف في الرملة واللد وموديعين ومطار بن غوريون الدولي بالإضافة الى مدن ريشون لتسيون ورحوفوت وأشدود وعسقلان وبعض المناطق المحيطة بقطاع غزة. وفي بيانين منفصلين، قالت حركتا "حماس" و"الجهاد" إن اشتباكاً مسلحاً وقع فجر اليوم بين مقاتليها و"كوماندوس" من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية، شمال غربي غزة. وذكرت كتائب القسام الجناح العسكري ل"حماس" ان "العدو يعترف بإصابة 4 من جنوده في كمين القسام في منطقة السودانية". كما سقطت قذيفتان صاروخيتان في محيط المجلس الإقليمي اشكول في النقب الغربي، ما أدى الى إلحاق اضرار مادية في مبنى عام ومنزل من دون أن تُسجّل إصابات في الأرواح. وأطلقت خلال ساعات الليل 8 قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في النقب الغربي من دون ان تؤدي الى وقوع اصابات. وفي سياق متّصل، كتب نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس" موسى ابو مرزوق الذي يقيم في القاهرة على صفحته الخاصة على "فايسبوك" أنه "اذا اتفق على تهدئة، فهذه ليست آخر المعارك وهي استراحة محارب ومستمرون بعون الله". واضاف "كثر الحديث عن التهدئة وشروطها وتوقيتها. نحن لسنا في تجارة حروب ويؤلمنا اشد الألم، جرحنا النازف وفراق أحبتنا من الشهداء ونحزن لهذا الخراب الذي يصنعه النازيون الجدد"، في إشارة الى الجيش الإسرائيلي الذي يواصل تكثيف غاراته الجوية على أهداف في قطاع غزة. وتابع أبو مرزوق ان الإسرائيليين "يقومون بالعدوان كي نسلّم بالواقع ونرفع الرايات البيضاء ونعترف بهم وما اغتصبوه. هم يحاصروننا كي نلقي سلاحنا ونترك المقاومة"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين "هم الذين بدأوا المعركة وسنبقى على أرضنا والمستقبل لنا".