أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن مشروع «سفير» الإلكتروني سيسهم في متابعة طلبات المبتعثين بشفافية عالية وفي وقت وجيز، مشدداً على أن وزارة الخارجية تتابع شؤون المواطنين في الخارج، بما فيها قضية الطالبين السعوديين المفقودين في أميركا وكندا. وأضاف العنقري في تصريحات صحافية أمس بعد تدشينه مشروع «سفير»، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يخضع للتقويم الدائم والتحسين، عازياً عدم ضم طلاب يدرسون على حسابهم الخاص إلى البرنامج بأن الشروط لم تنطبق عليهم. ورداً على سؤال ل«الحياة» حول اعتماد تطبيقات الحكومة الإلكترونية في قطاعات الوزارة كافة، ذكر أن الوزارة تحتاج إلى الكثير من العمل لإنجاز ذلك، وتسعى لزيادة خدماتها بشكل دوري، والتعاون مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في ذلك. ولفت إلى أن مشروع «سفير» سيكون داعماً لتحسين الخدمات التي تقدم للطالب، وسيسهم في دقة العمل، واتخاذ القرار بالشكل المطلوب، وحصول الطالب على الخدمة بشكل سريع، مثل تذاكر السفر والمخاطبات مع المشرفين، بدلاً من استخدام وسائل أخرى مثل الهاتف. وقال وزير التعليم العالي في كلمته خلال تدشين المشروع: «منظومة سفير تهدف إلى خدمة المبتعثين والمبتعثات، من خلال 230 خدمة إلكترونية تتفاعل تلقائياً عبر أنظمة مترابطة ومتكاملة في ما بينها، لدعم العملية التعليمية والخدمات الإدارية المقدمة للطلبة السعوديين في الخارج، وذلك بتسهيل إجراءات إتمام طلباتهم، وسرعة إنجازها، مع تمكين المسؤولين في الوزارة والملحقيات من متابعة طلبات المبتعثين بشفافية عالية وفي وقت وجيز». وأضاف أن «سفير» يتيح للطلاب إمكان تقديم طلباتهم من دون الحاجة لمراجعة الملحقية، وتكبد عناء السفر إليها، ما يسهم في مساعدة الطالب في التركيز على دراسته، مشيراً إلى أن علاقة الطالب بمنظومة «سفير» تستمر بعد تخرجه وعودته إلى المملكة، إذ تتيح له التقديم بطلب معادلة شهادته، ومتابعة إجراءات طلبه وتتسلم نتيجته من دون الحاجة للحضور إلى مقر الوزارة، كما يمكنه التواصل مع قطاع الأعمال للبحث عن الوظيفة المناسبة له عن طريق منظومة التواصل المجتمعي. وأكد أن «سفير» يساعد موظفي الملحقيات الثقافية في إدارة وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بتوفير المعلومات اللازمة لإتمام عملهم وتنفيذ طلبات المبتعثين، وتؤمن لهم البيانات الكاملة عن الطالب منذ تسجيله في البوابة الإلكترونية، والشهادات الحاصل عليها، ووسائل الاتصال به في المملكة وفي بلد الابتعاث، كما أنها تسهم في دعم الوزارة متابعة الطلبات وتقويم الأداء والتأكد من تقديم الملحقيات الثقافية للخدمات المطلوبة منها بشكل أمثل ومن دون تأخير. ولفت الوزير إلى أن وزارة التعليم العالي سعت منذ أعوام عدة إلى توظيف التقنية في تقديم خدماتها للقطاعات التابعة لها، وذلك انطلاقاً من توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في التحول للتعاملات الإلكترونية في جميع القطاعات الحكومية، وعملاً بقرار مجلس الوزراء رقم 40 الخاص بضوابط تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية. إلى ذلك، أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، أن منظومة سفير الإلكترونية تعد احد المشاريع المتقدمة القادرة على تقديم خدمات متكاملة بسرعة قياسية ودقة عالية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أثبتت فاعليتها في تحقيق الفائدة لجميع مستخدميها سواء من الوزارة أو الملحقيات المتوزعة في 32 دولة أو من الطلبة المبتعثين الذين يتجاوز عددهم 130 ألف طالب وطالبة، بحيث تتم خدمتهم آلياً بسلاسة وانسيابية فائقتين في كل ما يرتبط بشؤونهم مع الملحقيات. 86 خدمة إلكترونية يستفيد منها 130 ألف مبتعث