زار وفد علمائي من «الجماعة الإسلامية» أمس منطقة عكار في شمال لبنان، في خطوة قالوا إنها تهدف إلى تقديم العون والمساعدة للعائلات السورية النازحة لا سيما في منطقة وادي خالد. وزار الوفد الذي ترأسه رئيس «بيت الدعوة والدعاة» الشيخ أحمد العمري ورئيس مكتب الدعوة في الجماعة الشيخ مصطفى علوش منطقة حلبا، ودعا العمري إلى مناصرة الشعب السوري، وقال: «ندعو كل القوى، حتى الذين يعتبرون أنفسهم يقفون في اصطفاف إلى جانب الظلم وإلى جانب النظام بفساده وقتله وإجرامه، نقول لهم أين مبادئكم؟ وأين قيمكم في نصرة الأحرار والمظلومين؟ ألا يحق للشعب السوري أن يطالب بحريته وكرامته وعدالته؟»، وزاد: «ذريعة أن النظام دعم المقاومة وأيدها هي أكذوبة ما عادت تنطلي على أحد، هذا النظام ما شهدناه أطلق رصاصة واحدة في وجه العدو الصهيوني. المقاوم الحقيقي هو الشعب السوري الذي سيساند المقاومة الشريفة والصادقة والمخلصة في وجه الكيان الصهيوني». وأكد أن «الخطوات العملية التي قمنا ونقوم بها دائماً في نصرة وتأييد الشعب السوري بالحد الأدنى في العمل الإغاثي والعمل الإنساني هذا هو واجب شرعي وإنساني على كل إنسان حر». ودعا الحكومة إلى مساعدة النازحين السوريين. كما زار الوفد وادي خالد والتقى عائلات سورية نازحة في مدرسة «الإيمان الإسلامية» في مشتى حمود. من جهة ثانية، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت، أن الاغتيالات «قد تعود الى البلد نتيجة ربما ما تشهده الساحة السورية من تفاعلات امنية تضاعفت في الأيام الأخيرة»، مؤكداً ان «الهجمات السياسية التي تتعرض لها القوى الامنية بعامة، وقوى الامن الداخلي بخاصة، قد تكون احد المسببات لما تتعرض له هذه القوى من محاولات على الصعيد الامني وعلى صعيد الاغتيالات»، ومشدداً على «المساندة كاملة لهذه القوى لتتمكن من القيام بدورها في حفظ الامن في المناطق اللبنانية كافة، وتحديداً في طرابلس». كلام فتفت جاء بعد اجتماع عُقد أمس في منزل النائب محمد كباره في طرابلس في حضور نواب وفاعليات، للتشاور في ما قيل انه محاولة اغتيال رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن. وقال فتفت باسم المجتمعين، ان المعلومات التي تحدثت عن محاولة الاغتيال «مؤكدة ووزير الداخلية تكلم عن هذا الموضوع، وهذه المعلومات صادرة عن مراجع امنية لبنانية وغير لبنانية». وأعلن أنه «يبدو ان الجهة التنفيذية هي جهة لبنانية، انما قد تكون مرتبطة بما يجري في المنطقة».