قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد إن الموقف الإسرائيلي «هو العقبة في وجه السلام»، موضحاً أن حصيلة اللقاءات الاستكشافية الفلسطينية - الإسرائيلية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، «أثبتت ذلك للأخوة في الأردن ولأطراف اللجنة الرباعية الدولية». وأوضح في تصريحات أدلى بها في القاهرة أمس قبيل توجهه إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة الإفريقية، أن القيادة الفلسطينية ستقوّم وتبحث ما جرى خلال هذه المحادثات مع الأشقاء العرب في لجنة مبادرة السلام العربية، والتي ستعقد أوائل الشهر المقبل. وقال: «ندرك جيداً أن هناك محاولات دولية عديدة تحاول أن تؤكد أهمية وضرورة ألا تنقطع هذه اللقاءات، وهذا ما نسمعه من أطراف مختلفة»، داعياً الأطراف التي تتحدث عن أهمية تواصل المفاوضات أن توضح وأن تعلن صراحة أين كانت العقبة، ومن هو المسؤول عن تعطيل العملية السلمية. ورأى حماد أن ما لم يتحقق ذلك، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لن يعبأ بأي شيء، وسيستمر في المماطلة المتواصلة وسيستمر في نهجه الاستيطاني لأن لا يوجد ما يوقفه عن ذلك، و«بالتالي ستصبح هذه اللقاءات أياً تكن تسميتها، لقاءات عبثية بلا نتيجة»، متوقعاً أن لا يكون هناك أي إجراء أو أي موقف لا تكون نتيجته عزل الموقف الإسرائيلي وفضحه. وأشار حماد إلى أن القيادة الفلسطينية تدرك تماماً الوضعين الإقليمي والدولي وتأخذهما بعين الاعتبار «لكن هناك مصلحة وطنية فلسطينية عليا تقتضي اتخاذ الموقف الذي يمكن أن يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في ظل حال معقدة وصعبة». ودعا إلى ضرورة الحصول على التأييد والدعم الدولييْن لصالح الشعب الفلسطيني بهدف ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية.