اعترف أميركي من أصل هندي بتقديم دعم مادي إلى منظمتين إرهابيتين تابعتين ل «القاعدة» هما «جبهة النصرة» في سورية و «حركة الشباب الإسلامية» في الصومال، كما أعلنت محكمة فلوريدا حيث مثل أمام القضاة. وجاء في بيان لوزارة العدل الأميركية أن غفران أحمد قصير محمد (31 سنة) أكدّ في آب (أغسطس) الماضي خلال توجيه الاتهام رسمياً له، أنه بريء لكنه تراجع أول من أمس عن إفادته أمام قاضية فيديرالية في ميامي. وقد يصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً، علماً بأن النطق بالحكم النهائي حدد في 24 تشرين الأول (أكتوبر). ووفق الوثائق القضائية، اعتقل محمد في مدينة الدمام بالسعودية حيث يعيش مع زوجته وابنته، وهو أحد اثنين اعتقلا في عملية قام بها أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، استخدم فيها موقعاً للدردشة على شبكة الإنترنت ليدعي أنه يمول «القاعدة» ومجموعات ناشطة أخرى في سورية وشرق أفريقيا. ووجهت 15 تهمة إلى محمد والرجل الثاني وهو كيني يدعى محمد حسين سعيد، الذي كان صلة الوصل بينه وبين «حركة الشباب»، من بينها التآمر لتقديم دعم مادي إلى ثلاث مجموعات إرهابية ومحاولة تقديم هذا الدعم. وجاء في القرار الاتهامي الصادر في أيار (مايو) 2013 أن محمد حوّل مرات أموالاً إلى شرق أفريقيا بهدف دعم حركة الشباب الإسلامية، وإلى عنصر في الشرطة الفيديرالية يتمتع بالتغطية، معتقداً أنه يتعاون مع «جبهة النصرة» في التجنيد وجمع الأموال. وستبدأ محاكمة محمد وسعيد في أيار المقبل، لكن سعيد سيمثل بمفرده، لأن محمد أقر بما نسب إليه. وكان المتهمان التقيا في السعودية في أيار 2011، وحوّل محمد 11 ألف دولار إلى سعيد بين حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر) من السنة ذاتها لتسليمها إلى «حركة الشباب» الصومالية. بعد ذلك، حوّل محمد نحو 10 آلاف دولار بين حزيران وكانون الأول (ديسمبر) 2012، معتقداً أنها ستصل إلى «القاعدة» في سورية، لكن عنصر ال «أف بي آي» وضع يده عليها. وأكد المتهمان تأييدهما تنظيم «القاعدة» و «جبهة النصرة»، عبر تجنيد ناشطين متمرسين من «حركة الشباب» ونقلهم إلى سورية، كما أفادت وزارة العدل الأميركية.