نيويورك (الاممالمتحدة) - ا ف ب - قدم الاوروبيون ودول عربية الجمعة الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديدا حول سورية يستند على خطة التسوية التي اعدتها الجامعة العربية وتطلب خصوصا تنحي الرئيس بشار الاسد. وقال السفير الالماني بيتر فيتيغ لدى دخوله الى المجلس "اعتقد ان لدينا فرصة اليوم لفتح فصل جديد حول سورية"، مشيرا بذلك ضمنا الى تعثر القرارات السابقة في مجلس الامن منذ بداية الازمة في سورية. واوضح السفير الفرنسي جيرار ارو "لقد قدمنا نصا يستند الى مطالب الجامعة العربية". واضاف "نريد فقط تحويل مطالب الجامعة العربية الى مطالب لمجلس الامن (...) من اجل بعثة مراقبة وكذلك في ما يتعلق بالحل السياسي". وتابع ارو "لقد انتظرنا فترة طويلة جدا (...) خطة الجامعة العربية هي السبيل الوحيد المعروض امامنا بهدف تجنب الاسوأ". والنص الجديد الذي اعدته باريس ولندن وبرلين مع عدد من الدول العربية، طرحه المغرب رسميا على طاولة مجلس الامن. وكانت روسيا والصين استخدمتا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي حقهما في النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار سابق يدين القمع الدامي في سوريا. وتقول الاممالمتحدة ان القمع اوقع اكثر من خمسة الاف قتيل منذ منتصف اذار/مارس 2011. ومشروع القرار الذي لا يزال بحاجة الى ايام من المباحثات ينص على ان المجلس "يدعم بقوة" خطة وضعتها الجامعة العربية نهاية الاسبوع الماضي وتتضمن بندا يتعلق بنقل صلاحيات الى نائب الرئيس السوري تمهيدا لتنظيم انتخابات جديدة. ومشروع القرار "يشجع" كل الدول على تطبيق العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على سورية في تشرين الثاني/نوفمبر. وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعلن في وقت سابق الجمعة في موسكو ان بلاده لن تدعم اي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء انترفاكس. وقال غاتيلوف ان "القرارات حول التسوية السياسية في سورية يجب ان تقر بدون اي شرط مسبق. لا يمكننا ان ندعم اي قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى رحيل الاسد". ويتوقع ان يتوجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني السبت الى الاممالمتحدة لعرض الخطة العربية على مجلس الامن.