أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الجمعة أن موسكو لن تدعم أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء انترفاكس. وقال غاتيلوف إن "القرارات حول التسوية السياسية في سورية يجب أن تقر بدون أي شرط مسبق. لا يمكننا أن ندعم أي قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى رحيل الأسد". ويأتي تصريح المسؤول الروسي في الوقت الذي يناقش فيه مجلس الأمن الجمعة في نيويورك مشروع قرار بشأن سورية. وأضاف نائب الوزير الروسي أن داعمي مشروع القرار هذا "بامكانهم تجاهل رأي شركائهم وطرحه على التصويت ولكن هذه الخطوة سيكون مآلها الفشل حتما لإننا سبق أن أعلنا رأينا بوضوح وكذلك فعل شركاؤنا الصينيون". ويجتمع مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة لإجراء مشاورات تتناول الوضع في سورية، وفق ما أعلن دبلوماسيون الخميس. ويعكف الأوروبيون والبلدان العربية منذ أيام على مشروع قرار جديد يستند إلى خطة الجامعة العربية لحل النزاع في سورية. ويتضمن مشروع القرار هذا الخطوط العريضة لخطة أعلنتها الجامعة العربية الأسبوع الماضي لحل الأزمة في سورية وتنص خصوصا على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه ويتبع ذلك إجراء انتخابات. وتابع غاتيلوف "إن مشروع القرار بصيغته الراهنة غير مقبول بالنسبة لنا"، مضيفا "إنه لا يأخذ في الحسبان كما ينبغي موقفنا". ومن المتوقع أن يتوجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني السبت إلى الأممالمتحدة لعرض الخطة العربية على مجلس الأمن. وأدى القمع في سورية إلى سقوط أكثر من 5400 قتيل منذ منتصف مارس 2011 بحسب الأممالمتحدة.