لا أفتح قناة إلا وأجد نفس الأوامر بنفس الكلمات، لا تبتسمي بين يديه وهو غضبان، ولا تأكلي غذاءك قبل حضوره، ولا تنامي وتتركيه بمفرده، ولا تقدمي رضاء أهلك على رضائه، ولا تخططي لمستقبلك بمفردك، ولا تحتفظي بأسرارك، ولا تخفي راتبك عنه، ولا تلبسي إلا على ذوقه، ولا تعترضي على ما يقول، وإذا ما غضب فعليك بالصمت، وإذا تطاول عليك فعليك بالصبر، وإذا اعتدى عليك فلا تقيمي الدنيا عليه، ولا تخبري أهلك، بل استري عليه، وإذا خانك بزواج أو بغيره فتغاضي عن فعلته، واعتبريها «نزوة» وسيعود اليك، بشرط أن تعملي على اعادته بأن تفعلي كل ما يريد، وتتفرغي يا سيدتي لاسعاده، واذا لم يعد فاصبري وتغاضي واسترجعي كل أيامك معه، فلربما كنت أنت السبب! خُطب الجمع التي لا يحضرها الا الرجال في معظم الأحيان يسمعون نفس الكلمات بنفس الأسلوب، المجلات المختلفة باختلاف مسمياتها نقرأ نفس الكلمات وبنفس الأسلوب، حتى اجتماعات النساء لا يتبادل فيها الا كل جديد عن كيفية احتواء الرجل، وكيفية اسعاده، وكيفية إدخال البهجة والفرحة في حياته، حتى الصالونات النسائية تنتهج نفس الأسلوب تحت شعار كوني متجددة له «حتى لو أصبح لون شعرك ذهبياً وأمسى باذنجانياً»، فكله يهون حتى يعود الطفل غير الناضج لك، وآثار الانبهار في عينيه، لا تبتئسي اذا قارنك بغيرك، ولا تغضبي اذا ما سمح لنفسه بازدراء ذوقك ومحاولاتك الحثيثة للتجديد. لا نزال نسمع حتى يومنا هذا لا تظهري له ذكاءك، فالرجل يحب أن يشعر بانه سيد هذا الكون، وأن آراءه مهما كانت خاطئة أحسن الآراء، خططي أنت للمستقبل واقتصدي في مصروفات المنزل، وإياك أن تظهري أن الخير الذي ظهر عليكما هو نتاج تفكيرك وجهدك وتخطيطك، أوحي له بأنه من تخطيطه هو، وأن المال الذي جمعتماه سوياً، لتفهمك وحرصك وتخطيطك، هو من أفعاله هو! إياك ثم إياك ثم إياك أن تطلبي منه أن يثبت نصيبك في المنزل، فهذا عيب كبير وخطأ جسيم! يجب أن يكون المنزل باسمه هو حتى لو المال مالك أنت، وسددت الأقساط انت، وفرشتي الأثاث بذوقك أنت، عيب كبير ان فعلت ذلك، فلا تقتربي من هذا الخندق، حتى لا تتأذى مشاعر سعادته! ان شاء الله ولم تنجبي أو لو تأخر انجابك بعد الشيء لسبب يعود اليه، فلا تفضحيه فبنت الأصول لا تتكلم، ولا ينبغي لها أن تحلم بالأمومة، ولكن ان شاء الله وتأخر انجابك لسبب يخصك انت، فيجب عليك أن تتحملي تلميحات وتصريحات عائلته، رجاله ونسائه وأطفاله، فهم يحلمون بأن يروا أولاده في حياتهم،، واياك اياك ثم اياك أن تسألي نفسك سؤالاً واحداً لماذا لا نسمع شيئاً عن حقوقك أنت، وأحلامك انت وطريقة اسعادك أنت؟ واحذرك تحذيراً شديد اللهجة بألا تجرئي على سؤال نفسك هذا السؤال الغبي هو المحروس دوره إيه؟ [email protected]