إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - استهدفت تسع قذائف اكاديمية كاكول العسكرية في ابوت اباد شمال باكستان، والتي تبعد مسافة 500 متر من منزل اختبأ به زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن خمس سنوات على الاقل قبل ان ترصده القوات الأميركية وتقتله مطلع ايار (مايو) 2011. واوضحت السلطات ان القذائف اطلقت من جبل يشرف على أبوت آباد، وان ثلاث منها احدثت اضراراً في السور من دون ان يسقط جرحى، بينما سقطت باقي القذائف في حقل مجاور للأكاديمية التي تدرب التلاميذ الضباط، معلنة اطلاق عمليات بحث عن المهاجمين وكانت مروحيات اميركية نقلت قوات كوماندوس، سراً ومن دون علم السلطات الباكستانية، خلال الليل الى أبوت آباد في الثاني من ايار (مايو) 2011، وهاجموا منزل بن لادن، ما ادى الى مقتله ثم حملوا جثته والقوها في المحيط. واثار الهجوم ازمة في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد حليفتها في «الحرب على الارهاب» منذ نهاية 2001، واخذ الجيش الباكستاني الواسع النفوذ على الولاياتالمتحدة عدم ابلاغه بالهجوم مسبقاً، واتهمها بانتهاك سيادة البلاد. وارتفعت اصوات في واشنطن، حتى داخل ادارة الرئيس باراك اوباما، تتهم اجهزة الاستخبارات الباكستانية او قسماً منها بالتغطية على وجود بن لان في مدينة عسكرية لا تبعد الا ساعتين بالسيارة عن إسلام آباد. على صعيد آخر، قتلت القوات الباكستانية سبعة متشددين في غارة للطائرات الحربية الباكستانية على معسكرين للمتشددين في منطقة كرّام القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع افغانستان. وفي أوراكزاي (شمال غرب)، قتل 5 مسلحين في عملية نفذتها قوات الأمن لتدمير مخبأ لهم. وفي منطقة دير بوغتي بإقليم بلوشستان (جنوب غرب)، سقط جندي باكستاني من قوات حرس الحدود شبه العسكرية في انفجار لغم أرضي خلال تنفيذ عمليات لإزالة الغام، ثم تلا الانفجار فتح متشددين نيران اسلحتهم لقتل جندي ثان. وينشط انفصاليون من ميليشيات البلوش وحركة «طالبان» في الاقليم، وألقيت عليهم مسؤولية تنفيذ أعمال عنف مماثلة في الماضي.