أكد الأمين العام لجائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية السعودية، التي أسسها نادي حائل الأدبي، الناقد سحمي الهاجري، أن الرواية السعودية «شبت عن الطوق منذ فترة طويلة نسبياً، وحققت تطوراً تراكمياً معتبراً»، مشيرا إلى أنه «من المعروف أن أي تراكم كمي ينتج عنه بالضرورة تطور نوعي، وهو ما ننتظره في الأعمال التي ستقدم للجائزة». وحول كيف يرى الجوائز الأدبية عموما في المملكة، وهل يعتقد أنها موضوع للجذب واستدراج الكتاب على اختلافهم، وأوضح الهاجري في حديث مع «الحياة» أن في تنوع الجوائز الأدبية وتعددها «دلالة واضحة على حيوية الحركة الأدبية والثقافية في المملكة، وكل مبدع حق في جميع أنحاء العالم يتطلع إلى أن تنال أعماله الانتشار والتقدير ولعل الجوائز من أبرز علامات التقدير لأي عمل إبداعي»، لافتا إلى أنه عضوا في الأمانة العامة لجائزة العواد الشعرية التي أنشأها نادي جدة الأدبي، وتسلم الفائزين في دورتها الأولى جوائزهم قبل مدة. وقال إنه تقدمت لجائزة العواد أعمال مهمة «كلها تستحق الجائزة ولكن في النهاية الفائز واحد وهو الشاعر عبد الله الزيد والكل أجمع على أحقية تجربته الطويلة بالفوز»، مبينا أن الحجب والجدل والأخذ والرد حول الجوائز، «من الأمور الطبيعية المصاحبة لكل الجوائز في الدنيا، ولعل جائزة نوبل أبرز مثال على ذلك وهو ما أسمية «سديم الجوائز» أو «هالات الجوائز»، وبدونها تصبح الجوائز ميتة وبدون طعم». وثمن الهاجري لأمير منطقة حائل سعود بن عبد المحسن ورئيس نادي حائل الأدبي الدكتور نايف المهيلب وجميع زملائه في النادي، «رعاية هذه الجائزة المرموقة، التي تشجع الإبداع والتميز، وأشكرهم مرة أخرى على ثقتهم الكريمة، وهي ثقة تحملني مسؤولية كبيرة أمامهم وأمام الرأي العام، وكل المبدعين والمتابعين، وأدعو المولى عز وجل أن يوفقني بمعاونة الجميع على إظهار الجائزة هذا العام على أفضل صورة ممكنة، ومادمت قد نذرت نفسي لخدمة الشأن الثقافي العام والأعمال التطوعية، فإن خدمة الوطن من خلال أي موقع من المواقع، مسؤولية تستحق بذل أقصى الجهد، وشرف لي ولكل من يشارك فيها». وفي ما إذا كان الانحسار الذي تشهد الرواية في السعودية، بعد طفرة عارمة، سيؤثر أما لا على جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن، قال: إذا كنت تقصد بالانحسار الجانب الكمي فإن المهم هو الجانب النوعي، أما إذا كان المقصود انحسار الاهتمام بالرواية كما كان يحدث في السابق، فإن الجائزة وأمثالها ستساهم في استمرارية الاهتمام والعطاء، وحركة الرواية السعودية منذ عقدين صارت في طليعة الحركة الروائية العربية عموماً، ولا نريد أن نفقد هذه الميزة». وحول مقترحاته للنهوض بهذه الجائزة أضاف: «نعم لدي مقترحات سأقولها لأصحاب الشأن أولا، وبعد ذلك يمكنهم إطلاع الإعلام عليها، لأن كل خطوة يجب أن تكون محسوبة بدقة وموزونة بميزان الذهب». من ناحية أخرى حدد نادي حائل الأدبي شروط الترشح لجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية، ومنها: أن يكون كاتب العمل المتقدم للمسابقة سعودي الجنسية، وأن يكون العمل الروائي المُقدّم للمسابقة مطبوعاً خلال الفترة من عام 2010 وحتى 2012 و ألا يكون العمل حائزاً على جائزة مماثلة، و أن تكون لغة العمل هي اللغة العربية الفصيحة ويحق للجهات الأدبية والمؤسسات الثقافية، ودور النشر المحلية والعربية أن ترشح ما تراه من أعمال بعد موافقة المؤلفين، وأن الجائزة للروائي وليست لناشر، كما لا يحق للكاتب الترشح بأكثر من عمل روائي، إضافة إلى تحمل الجهة المرشحة للرواية مسؤولية حقوق الملكية الفكرية، كذلك يخلي النادي مسؤوليته عن أية تجاوزات بهذا الشأن .