أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن أنقرة ليست على اتصال مع المعارضة السورية المسلحة، وتدعو جميع المعارضين للنظام، إلى استخدام الطرق السلمية في نشاطهم، مؤكداً أن النظام السوري يجب أن يتخلى عن استخدام الجيش ضد المدنيين، ويوقف قتل المواطنين المسالمين. وقال الوزير التركي في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية أمس: «نحن لم ندعم أبداً أية جماعات مسلحة في أي بلد». وأشار داود أوغلو إلى أن المشكلة تتمثل في أن النظام السوري لا يسمح للمواطنين بالتظاهر السلمي. وقال الوزير التركي إن تركيا بلد ديموقراطي، ولذلك يسمح للمعارضة السورية بعقد اجتماعاتها في أراضيها، مشيراً إلى أن أنقرة تؤيد فكرة عقد لقاء بين المعارضة والنظام السوري. وكان السفير السوري في موسكو رياض حداد قد اتهم تركيا ولبنان بتزويد المعارضين في سورية بالسلاح. إلى ذلك، قال وزير خارجية تركيا إن أنقرة لن تساند العقوبات الغربية ضد إيران. وتابع «طبعاً إن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزمة قانوناً، ولكن العقوبات الأحادية الجانب الأخرى ليست ملزمة، لذلك ستستمر العلاقات الاقتصادية التركية – الإيرانية ضمن إطار القانون الدولي». وأضاف الوزير التركي، أن تركيا ستستمر في بذل جهودها من أجل «استئناف المفاوضات». وتابع «لدينا علاقات جيدة مع إيران، لذلك نبذل جهودنا من أجل استئناف المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية وسنحاول أن نجد تسوية سلمية لهذه المسألة».