لم يكن في نيتي الرد علي مقالة السيد حسين علائي التي تدخل في اطار المقالات التي تريد اعادة قراءة بعض الحوادث التاريخية من اجل منح بعض الامل لتيار الفتنة. ولكن اعتراض بعض قادة الحرس الثوري علي المقالة حملني على تناول الموضوع متمنياً عودة السيد علائي الي رشده وعدم المساهمة في اعطاء الاعداء ذريعة للنيل من الثورة . ودأب الاعداء علي توسل الحرب النفسية من طريق استغلال الرموز الوطنية للانتقام من الثورة والقيادة ، في محاولة لشراء امثال هذه الرموز حثها على مواجهة النظام السياسي . وتبرز الحاجة الى جواب السؤال التالي: هل نفذ العدو عملية اصطياد السيد حسين علائي ام ان الافكار التي نشرها تعود إليه ومن بنات فكره؟ وتشير المصطلحات التي استخدمها بانه يلعب فعلا في ساحة الاعداء وأنه وقع في شباكهم. والاسئلة الافتراضية التي طرحها علائي علي لسان الشاه ترمي الى نصح الاخرين بتنفيذ الاصلاحات التي ادي عدم تنفيذها الي سقوط الشاة وهروبه من ايران . والعبارات المستخدمة في المقالة تستجيب ايحاء من الاخرين. وهي تتعارض مع ثقافة السيد علائي الثورية التي تعلمها من تاريخه في قيادة الحرب . ووجه علائي الاهانة لسماحة الامام الخميني ، ولنظام الثورة الاسلامية، ونفى الصبغة الاسلامية للثورة والنظام، وأيد الفتنة الاميركية - الاسرائيلية التي وقعت في 2009. واذا حذفنا اسم الكاتب من المقالة ، لم يبيق ما يميزها عن كتابات معاندي الثورة او معارضي النظام السياسي في ايران ؟ ___________ *رئيس تحرير الصحيفة، عن "كيهان" الايرانية، 16/1/2012، اعداد محمد صالح صدقيان