يهدد الموقف من الانتخابات البرلمانية المصرية التي تبدأ إجراءاتها خلال أيام، «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي بانشقاق أحد أبرز أقطابه، رفضاً لقرار مقاطعة الاستحقاق. (للمزيد) وكشف قيادي في التحالف ل «الحياة» أن حزب «الوطن» السلفي الذي يقوده مساعد الرئيس المعزول عماد عبدالغفور أبلغ قادة التحالف برغبته في الانسحاب وخوض البرلمانيات المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، «لكن نقاشات أرجأت إعلان القرار». وأوضح أن «الحزب أبلغ بالفعل قواعده في الأقاليم للاستعداد لخوض الانتخابات والعمل الجماهيري في هذا الإطار». وسيشكل انسحاب «الوطن» في حال إتمامه ضربة قوية للتحالف، خصوصاً بعد الجدال الذي أثاره القيادي في «الجماعة الإسلامية» عبود الزمر بتفنيده تمسك أنصار مرسي بشرعية رئاسته، ما فتح نقاشات داخل الجماعة في شأن جدوى الاستمرار في التحالف. لكن قيادياً في الحزب السلفي يُقيم خارج مصر منذ فض اعتصامي أنصار مرسي قال ل «الحياة» إن «حملة الاعتقالات الأخيرة لأربعة من قيادات التحالف عطلت قرار الانسحاب وخوض الانتخابات». وأوضح: «كان هناك بالفعل قرار بالانسحاب من التحالف وتفكير في خوض الانتخابات، لكن بعد اعتقال قيادات التحالف غلب الرأي الرافض لخوض الانتخابات على اعتبار أنه لا ضمانة لحرية العمل الميداني خلالها». وأضاف أن «التعليمات لكوادر الحزب بالاستعداد لخوض الانتخابات تأتي في إطار التجهيز لأي متغيرات قد تطرأ على المشهد السياسي».