رد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري على «الرسائل السلبية» التي يوجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى لبنان وحكومته، قائلاً امام الوفود الاجنبية والديبلوماسية التي استقبلها امس، ان تصريحات نتانياهو الاخيرة حول لبنان وتحميله الحكومة اللبنانية مسؤولية أي عمل تتعرض له اسرائيل «هي بكل بساطة قلب للحقائق». وأكد الحريري امام هذه الوفود ان «لبنان هو الذي يتعرض للعدوان منذ سنوات طويلة وجزء من ارضنا ما زال محتلاً في مزارع شبعا، وهو الذي يتعرض بصورة يومية لخرق سيادته بحراً وجواً وبراً، وإسرائيل هي من يخالف القرار 1701 كما يخالفه تنظيم اسرائيل لشبكات التجسس على اراضيه». وطالب الرئيس الحريري المجتمع الدولي بالتوقف امام هذه الرسائل السلبية وتنبيه اسرائيل من مخاطر أي تهديد لأمن لبنان وسيادته. وكان الحريري التقى في «بيت الوسط» سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان باتريك لوران في حضور المستشارين هاني حمود ومازن حنا، وبعد الاجتماع قال لوران: «نقلت اليه دعمنا الكامل، وتهنئة رئيس الاتحاد الاوروبي خوسيه مانويل باروزو والمفوضة بينيتا فيريرو فالدنر». وأضاف: «كما اكدنا له ان الحكومة التي سيشكلها مهمة في شكل اساسي لمستقبل لبنان، والاتحاد الاوروبي يتطلع الى ان تبذل هذه الحكومة جهداً خاصاً لجهة اتمام الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بمعنى آخر ان اهم سبل الاستقرار التي في امكان لبنان ان يوفرها لنفسه تكمن من خلال العمل المشترك بين القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في داخل لبنان». وعما اذا كان يعتقد ان هناك صعوبات امام تشكيل الحكومة المقبلة، اكتفى لوران بالقول: «لا يمكنني ان اتكهن حيال الصعوبات التي قد تواجه رئيس الحكومة الذي يتولى مهمة صعبة، خصوصاً ان مسألة تشكيل الحكومة في لبنان لطالما كانت عملية دقيقة». وأضاف قائلاً: «لديكم زعيم شاب وديناميكي يتمتع بالخبرة وهو يقوم بمشاورات واسعة، عليكم أن تثقوا به».
