تستضيف مدينة جدة اليوم الاجتماع الفني الخامس للدول المتضررة من حرب الخليج - المجموعة الاستشارية لإصلاح البيئية الإقليمية، بمشاركة كل من المملكة الأردنية والعراق والكويت وإيران، إضافة إلى وفد من الأممالمتحدة. وسيترأس الاجتماع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر. وأوضح مساعده سعد الشهري أن الاجتماع سيناقش إحاطة لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة حول تطورات ومسيرة برنامج المتابعة، كما يستعرض مدى تنفيذ كل من البرامج الوطنية للإصلاح وإعادة التأهيل البيئي، إلى جانب عدد من المحادثات التبادلية للدول الأعضاء. واضاف ان المملكة بدأت منذ ما يقارب العامين في تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج، وذلك من خلال برنامج للإصلاح الساحلي والتأهيل للبيئات البرية والبحرية، يتضمن إخلاء قنوات المد والجزر وزراعة نباتات ملحية وإزالة العوائق الطبيعية وإزالة الرواسب الملوثة، مشيراً إلى أن حرب الخليج تسببت في آثار جسيمة على البيئة الصحراوية بطول الحدود بين السعودية والكويت والعراق، إضافة إلى البيئات البحرية والساحلية التي تم تجريفها وتدميرها بسبب بقع الزيت التي ظهرت في أواخر الحرب. وأكد أن برنامج الإصلاح الذي تنفذه المملكة من خلال عدد من الشركات الوطنية والعالمية، يشمل إقامة جزر من الغطاء النباتي للإمداد بمصادر للبذور، والعمل على الانتعاش الطبيعي والبيئي في هذه المناطق، واستعادة الوظائف الهيدرولوجية لقنوات المد والجزر بكائنات مستنقعات ملحية، وإزالة بقايا الزيت من الشواطئ والمسطحات المائية في هذه المناطق.