كشف مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام عن تضاعف عدد الاتصالات التي تلقتها إدارة الهاتف الاستشاري بواقع 4754 اتصالاً، استقبلها فريق العمل والتي تعامل معها بحسب ما هو معتمد من قبل إدارة المجمع وشكلت الاستشارات الأسرية نسبة 55 في المئة من إجمالي الإحصائية، تلتها الاستشارات حول الإدمان وكيفية علاجه بنسبة 30 في المئة، و15 في المئة نسبة الاستشارات النفسية. وأكد مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية، راشد الزهراني في تصريح ل الحياة أن «فريق الهاتف الاستشاري يضم نحو 30 متخصصاً ما بين استشاريين نفسيين، ومتخصصين في علاج الإدمان والمشكلات الأسرية، وبدأ تفعيل خدمة المرضى والمراجعين فيه، في 1/1/1432ه، بهدف زيادة الوعي في المجتمع، وخصوصاً لمن لديهم مفاهيم مغلوطة، كما نتطلع إلى تقديم خدمة تثقيفية توعوية لجانبين مهمين، هما الإدمان والأمراض النفسية بتخصيص فريق عمل من الاستشاريين والاختصاصيين النفسيين». وأوضح أنه «خلال فترة الإجازة، يرتفع عدد الاتصالات مقارنة مع الأيام العادية، فتكون هناك فرصة للتواصل، خصوصاً أن الوقت المحدد هو من الساعة الواحدة ظهراً حتى الثالثة عصراً، مما يحفز من لديه استفسار بالاتصال وأخذ المشورة والنصيحة، وكثيراً ما يتم تحويل الحالة بعد الاستماع إليها إلى العلاج في المجمع، بحسب ما يتطلب الأمر»، مضيفاً «كانت الاستشارات الأسرية تدور حول مشكلات المراهقين، كما كان للأطفال نصيب من الاستشارات في كيفية التعامل معهم والحد من إيذائهم، وأما استشارات الإدمان والنفسية، فكانت الاتصالات حولهما في غالبيتها تأتي من أسر المرضى، وليس المرضى أنفسهم، وتستفسر في غالبيتها عن آلية العلاج وكيفية الالتحاق فيه، ومدى فعاليته، وكان الفريق يرصد الملاحظات كافة، ويعمل على تقديم المشورة بسرية تامة، وفق الخطة المعدة لهذا الموضوع». وأشار إلى أن فكرة الهاتف الاستشاري تقوم على تلقي الاتصالات في يومي السبت والأحد لمرضى علاج الإدمان، ويومي الاثنين والثلثاء للمرضى النفسيين، ويوم الأربعاء للاستشارات الأسرية والمراهقين والأطفال، ويحمل الهاتف شعار «تواصل الأمل»، لتحقيق الخدمات ذات الفاعلية ودون إيقاع بعض المرضى بالحرج، لتفضيلهم الاتصال هاتفياً بدلا من الدخول إلى مقر المجمع، لأسباب مجتمعية، بحسب الاستشاري النفسي يونس التركي، ويضيف أن «الاستشارات الهاتفية حول الإدمان أو الحالات النفسية، تكثر خلال فترة الإجازة، وكثير من الناس لا يفضل الذهاب إلى مقر العلاج خوفاً من النظرة الدونية، إذا شاهده أحد معارفه وهو على بوابة المستشفى، الذي يختص بالأمراض النفسية وعلاج الإدمان، مبيناً أن فكرة الهاتف، قد تحفز المرضى للحضور للمجمع خصوصاً أن الفريق الاستشاري ربما يقنع المريض بسرية العلاج وأهميته، وأن العاملين في المجمع هدفهم تخفيف معاناة وتأهيل المدمنين، وعلاج الاضطرابات العقلية والنفسية، وأضاف «يمكن القول أن الاستشارات الهاتفية بدأت تلقى رواجاً بين أفراد المجتمع، خصوصاً الاستشارات الأسرية، بيد أن ما يهمنا هو الإدمان والعلاج النفسي، لأنهما يخلقان تفككاً أسرياً ومشكلات متفرعة تصل إلى حد هدم الأسر».