القرار الأخير من لجنة الانضباط بعد مباراة التعاون يؤكد أن الهلال على رأسه ريشتان وليست ريشة واحدة، مثل ما يقول المثل العامي، وأن لجنة الانضباط على رأسها «بطحاء»، والمثل يقول: «اللي على راسه بطحاء يحسس عليها»، فكيف تتجاهل لجنة الانضباط تصرف المدرب دول الذي اقتحم الملعب، ولا تنظر للتصرف الغير الرياضي من الحارس حسن العتيبي الذي قذف بالكرة باتجاه الحكم مطرف القحطاني؟ كما أن المدافع ماجد المرشدي كان من المفروض حصوله على بطاقة حمراء واللحاق بزميله سلمان الفرج، وكل هذه التجاوزات التي أظهرها النقل الفضائي لم يُنظر إليها من لجنة الانضباط التي جاملت الهلال ثلاث مرات متتالية من أحداث ملعب الشعلة، ثم الهتافات ضد نادي الاتحاد، وأخيراً التصرفات «المخجلة» في لقاء التعاون، وملاحقة الحكم مطرف حتى الوصول لمنزله في مدينة الدلم، ليخرج الهلال بعقوبة مالية «مخففة» قابلة للاستئناف. خالد قاضي كان على النجم أن يكون أكثر عقلانية، لكن حسبه أنه اعتقد أنه قد بلغ مرحلة الإبداع واختراق مفهوم النجومية بكل قدراتها، فهل تصور الفريدي أنه مخلوق مختلف بكيفية التعامل مع الكرة لكي ينحو إلى ما نحا إليه؟ إنه ما زال في خضم الخطوات الأولى، وإن كنت أعتقد أنه قد يكون من أضعف الممارسين وأسرعهم تعرضاً للعطب على رغم قوة الشكيمة والإصرار والقتال التي دائماً ما يكون عليها... لكن كان يجب أن يدرك أنه لم يبلغ مفهوم الأسطورة التي تهب الجماهير لنصرتها، لكنها أيضاً تلومها حينما ترى فيها تجاوزاً على فريقها، وعليه أن يسأل سامي ونور. مساعد العصيمي قمة الإساءة تجلت في تقرير بثه الزميل بتال القوس عبر برنامجه في «المرمى» حيال العنصرية... ذكرنا بتال بهذا التقرير بما فعله في صحيفة شمس أبان رئاسته لتحريرها، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك صوراً مسيئة، وهنا صورة وصوت أساءت لنصف المجتمع، إن لم يكن المجتمع كافة... يا بتال لا أعلم ماذا أضفت بذلك التقرير، غير أنك شوّهت رياضتنا ومجتمعنا تحت بند الجرأة؟! أحمد الشمراني