بيروت - أ ف ب - يعيش اللبناني بيار رزق (35 سنة) مع زوجته السريلانكية سابنا و13 افعى في شقة لا تتعدى مساحتها 50 متراً مربعاً في الدكوانة شرق بيروت، وقد أطلق على إحداها اسم كوندوليزا، نسبة الى وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس. واشترى رزق الذي يعمل في صيانة الالكترونيات، الأفعى الأولى في سيريلانكا قبل أربع سنوات، بعد ان عرّفته اليها زوجته سابنا. وسابنا بالسيريلانكية تعني الافعى، كما يقول. وجاء بكل الافاعي الاخرى، باستثناء واحدة «لبنانية»، من الخارج. وهو يبدي استعداده لتقديمها كلها مجاناً، اذا اضطر، الى حديقة حيوانات في اوروبا تعنى بها، لانه يعرف ان الغرب يحترم الحيوانات، لكنه لن يفعل ذلك في لبنان او اي دولة اخرى في الشرق الاوسط. ويبلغ وزن أكبر افعى تعيش في منزل رزق 40 كيلوغراماً وطولها أربعة أمتار، وهي من فصيلة «اندين بايتون». وقد يصل طولها الاقصى الى خمسة او سبعة امتار ووزنها يمكن ان يتعدى 100 كيلوغرام. ويصرف رزق على افاعيه مبلغ 7 آلاف دولار تقريباً في السنة لاطعامها وتدفئتها والاهتمام بها. ويحصل على هذا المبلغ في موسم الصيف من خلال السياح الذين يأتون اليه لالتقاط صور لهم مع الافاعي. وإذا كان رزق وزوجته متعلقين بهوايتهما، فان بعض افراد العائلة لا يشاطرونهما هذا الرأي، مثل والدته التي ترفض زيارته في منزله كي لا ترى الثعابين، فيما ابنها يؤكد ان صديقاته الافاعي «مسالمة وغير خطيرة وغير سامة».