موسكو، أوتاوا – أ ف ب، «نوفوستي» – أظهر استطلاعان للرأي نُشرت نتائجهما أمس، تبايناً في شعبية رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه حركة احتجاج تُعتبر سابقة في البلاد، وإمكان فوزه من الدورة الاولى في انتخابات الرئاسة المقررة في 4 آذار (مارس) المقبل. وأشار استطلاع أجراه «المركز الروسي لدراسات الرأي العام» في 46 منطقة روسية، الى ان بوتين سيحصل على 52 في المئة من الأصوات، ما يعني ارتفاع نسبة تأييده أربع نقاط، لتتجاوز للمرة الأولى منذ شهور حاجز ال50 في المئة. لكن استطلاعاً أجرته «مؤسسة الرأي العام» في 64 منطقة روسية، منح بوتين 45 في المئة من الأصوات، ما يعني اضطراره الى خوض دورة ثانية، للمرة الاولى منذ وصوله الى السلطة. وخلال استطلاع سابق نُشرت نتائجه الأسبوع الماضي، نال بوتين 48 في المئة من نيات التصويت. وكان بوتين انتُخب رئيساً من الدورة الاولى عام 2000، بنيله 52,94 في المئة من الأصوات، وأعيد انتخابه عام 2004 بنسبة 71,20 في المئة. ويواجه رئيس الوزراء احتجاجات واسعة، بعد الانتخابات الاشتراعية التي نُظمت في 4 كانون الاول (ديسمبر) الماضي وفاز بها حزب «روسيا الموحدة» الحاكم، لكن المعارضة اعتبرتها مزورة. منافس على الرئاسة الى ذلك، أعلن البليونير ميخائيل بروخوروف ان برنامجه الانتخابي يتضمن خفض التقسيمات الإدارية في روسيا، من 83 إلى نحو 30، وإعفاء الأقاليم القوقازية، ومنها الشيشان وداغستان وأنغوشيتيا، من الضرائب حتى عام 2020. لكنه أعلن نيته الحد من استقلال السلطات المحلية في الجمهوريات القوقازية، في تعيين قادة الأجهزة الأمنية والقضاة. بروخوروف الذي نال 2 في المئة من نيات التصويت في استطلاع «المركز الروسي لدراسات الرأي العام»، تعهد أيضاً العفو عن المدانين بجرائم اقتصادية. تزامن ذلك مع إعلان ناطق باسم بوتين أن الأخير يعدّ مقالاً عن العلاقات بين العرقيات، مشيراً الى ان رئيس الوزراء يعتبر ذلك «مسألة مهمة لروسيا، بوصفها دولة اتحادية». كنداوروسيا على صعيد آخر، أوردت صحيفة «تورونتو ذي غلوب اند مايل» أن كندا طردت أربعة ديبلوماسيين روس، بعد اعتقالها الاسبوع الماضي جندياً كندياً يُشتبه في تخابره مع بلد اجنبي. وأشارت الى ان أسماء الديبلوماسيين الاربعة الذين لم توضح مناصبهم، سُحبت من لائحة المعتمدين رسمياً لدى السلطات الكندية، كما اكدت هيئة الاذاعة العامة «سي بي سي» أن بعضهم قد يكون غادر البلاد. لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول في السفارة الروسية نفيه أن يكون رحيل هؤلاء متعلقاً بشبهات تجسس، مؤكداً ان ذلك مجرد تداول روتيني لموظفين. واتُهم العسكري الكندي جيفري بول ديلايل (40 سنة) بانتهاك قانون احترام الإعلام، اذ تواصل خلال السنوات الخمس الماضية مع «هيئة معلومات أجنبية تريد حكومة كندا حمايتها». وقد تصل عقوبة ذلك الى السجن المؤبد.