أعلن وزير الكهرباء والطاقة اليمني صالح سميع، أن دول مجلس التعاون الخليجي «أكدت استعدادها لتقديم مساعدات عاجلة وأخرى استراتيجية بعيدة المدى في مجال الكهرباء لتغطية العجز الكبير حالياً». وأوضح في تصريحات، أن المساعدات العاجلة «شملت وعوداً بتقديم ثلاث محطات إسعاف حجمها 450 ميغاواط ستوزع بموجب 150 ميغاواط في محطة رأس كثيب في محافظة الحديدة، و100 ميغاواط في محطة المخا البخارية في محافظة تعز، و150 ميغاواط في محافظة عدن». وأشار إلى أن هذه الكميات المضافة من الطاقة الكهربائية «ستُربط بالشبكة الوطنية للكهرباء». يُذكر أن الشبكة الوطنية في اليمن المقدرة طاقتها بنحو ألف ميغاواط يشوبها خلل كبير بسبب قطع الأسلاك وتدمير أبراج النقل من جانب القبائل، ما ينعكس إطالة في فترة انقطاع التيار يومياً إلى 18 ساعة تقريباً، فضلاً عن عجز كبير في المشتقات النفطية للمحطات العاملة بالديزل. وذكر سميع، الذي رافق رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة في جولة خليجية شملت السعودية والكويت والبحرين والإمارات، وجود «وعد آخر بتقديم محطات توليد متنقلة لتوفير الكهرباء في المحافظات الأكثر حاجة لدعم خدمات الكهرباء مثل مأرب، إضافة إلى فك الاختناقات في صنعاء وبعض عواصم المحافظات الأخرى». وتوقع أن «ترد المساعدات الخليجية الاستراتيجية في مجال الكهرباء لاحقاً، من خلال الصناديق ومؤسسات التمويل في دول الخليج، وضمن مشروع صندوق دعم اليمن المتوقع أن تتبناه مجموعة أصدقاء اليمن، في المؤتمر المقرر عقده في الرياض في آذار (مارس) المقبل». وأكد سميع، أن اليمن «سيدخل في شراكة حقيقية مع دول الخليج في قطاع الكهرباء والطاقة»، لافتاً إلى أن مشروع الطاقة البديلة الاستراتيجي «سيكون أحد القضايا المهمة والملحة المنظورة مع مؤتمر المانحين لدعم اليمن في الفترة المقبلة». وأعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي، أن جولة الحكومة الأخيرة في دول الخليج «أسفرت عن استجابة الطلبات المحددة خصوصاً تلك العاجلة لتحسين الخدمات والكهرباء والمشتقات النفطية والصحة». وأشار في تصريح إلى «الحياة»، إلى «التواصل قريباً بين المختصين في اليمن ودول مجلس التعاون لترجمة توجيهات دعم اليمن خصوصاً بعد استكمال زيارة بقية دول الخليج وهي عمان وقطر قريباً». وكشف وزير التخطيط، عن أفكار نوقشت مع دول الخليج والأمانة العامة لمجلس التعاون في شأن إيجاد هيئات مختصة لإدارة الدعم الخليجي لليمن». وأكد «حرص جميع الأطراف على توفير أجواء مناسبة لاستقبال الدعم وبما يعود بالفائدة على المواطن اليمني». وأعلن السعدي، الاتفاق مبدئياً على عقد مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض، والذي سيكون من نتائجه النظر في تأسيس صندوق لتمويل المشاريع ودعم التنمية في اليمن».