وقعت شركة «مصدر» مذكرة تفاهم مع حكومة مملكة تونغا لإنشاء وحدة لتوليد الطاقة الكهربائية من الألواح الكهروضوئية بطاقة 500 كيلوواط على جزيرة فافاو. وسيوفر المشروع، المُموّل من منحة قدّمها «صندوق أبو ظبي للتنمية»، نحو 13 في المئة من احتياجات المملكة الكهربائية سنوياً، ويُعدّ جزءاً من خريطة طريق للطاقة في تونغا تمتد ل10 سنين وتهدف إلى زيادة جودة الحصول على خدمات الطاقة المعاصرة بطريقة مستدامة بيئياً. وقال وزير الأراضي والمسح والموارد الطبيعية والطاقة والبيئة وتغيّر المناخ في مملكة تونغا اللورد مافو خلال مؤتمر صحافي عقب توقيع مذكرة التفاهم في أبو ظبي أمس على هامش «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تُختتم اليوم: «يُظهر هذا المشروع التزام تونغا بتعزيز عملية التصدي لتغير المناخ من خلال الإصلاحات المتعلقة بالطاقة النظيفة ودمج عملية توليد الطاقة الخضراء لإنتاج 13 في المئة من الطلب السنوي على الكهرباء، كما سيحقق فوائد اجتماعية واقتصادية مهمة عبر الحد من أسعار الكهرباء وتوفير 180 ألف ليتر من وقود الديزل». وتبلغ قدرة الشبكة على جزيرة فافاو 1.87 ميغاواط مع طلب أساسي يصل إلى نحو 500 كيلوواط في النهار ويرتفع ليبلغ ذروته عند نحو ميغاواط واحد في ساعات المساء الأولى، وستوفر الوحدة الشمسية أكثر من 50 في المئة من الحمل الأساس أثناء النهار. وقال الرئيس التنفيذي ل «مصدر» المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغيّر المناخ سلطان أحمد الجابر: «يهدف المشروع إلى بناء الجسور بين الأمم في محاولة لتوسيع نطاق دعم عملية تطوير انتشار الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة وتطبيقها». وأضاف: «تشكل هذه الشراكة بين الإمارات ومملكة تونغا مثالاً على تطبيق تكنولوجيا الطاقة المتجددة كوسيلة مجدية اقتصادياً لضمان أمن الطاقة والحد من انبعاثات الكربون». وقال القائم بأعمال المدير العام ل «صندوق أبو ظبي للتنمية» محمد السويدي إن «تمويل المشروع يعكس التزامنا بدعم التنمية الاقتصادية في جزر المحيط الهادئ وحرصنا على تحقيق أهدافنا المشتركة لدعم التنمية المستدامة بالاعتماد على الطاقة المتجددة».