برر مدير قسم الحاسب الآلي في جامعة الدمام سعد العمري، الأعطال التقنية في الموقع الإلكتروني للجامعة بسبب الضغط على النظام، مشيراً إلى أن الخلل التقني يتكرر في العديد من الجامعات، وليس في جامعة الدمام فقط، وكان مئات الطلاب اشتكوا من عدم قدرتهم على الحصول على نتائجهم، أو التسجيل للمواد بسبب أعطال في الموقع الإلكتروني. وأشار الطلاب إلى أن الأعطال في موقع الجامعة الإلكتروني تتكرر باستمرار، خصوصاً في وقت ظهور نتائج الاختبارات، وتسجيل المواد، وتكاد تكون مشكلة متكررة في كل فصل دراسي. فيما أكد العمري ل»الحياة»، أن الأعطال التي تحدث «تقنية، ولا يمكن أن يكون لها وقت محدد»، مشيراً إلى أن «بعض الطلبة يواجهون مشكلة التأخر في الحصول على النتيجة لساعات، بسبب الضغط على الموقع في نهاية الفصل، ومع بداية الفصل أو العام الدراسي، وفي هذه الفترة تتجدد المشكلة»، ويضيف «يقوم الطلبة بمتابعة تسجيل المواد الفصلية مع عمادة القبول والتسجيل»، مبيناً أن «الأعطال قد تحدث في كل الجامعات، وليس في جامعة الدمام فقط». وأوضح بأنه «يوجد فرق بين موقع الجامعة، وموقع نظام القبول والتسجيل للطلبة، فإظهار النتائج يختلف عن التسجيل، من حيث أن الأخير له نظام مختلف، علماً أن الوصول إليه يكون من خلال الموقع الرئيس للجامعة»، وقال: «ما أود إيضاحه أن موقع نظام نتائج الاختبارات يختلف تقنياً عن نظام التسجيل الذي يتم توزيعه على فترات، وبحسب آلية منظمة تفادياً لحدوث خلل في النظام، وفيما يتعلق بالنتائج فإن إجراءات اعتمادها لا تكون مباشرة، لأنه يتم اعتمادها من قبل رئيس القسم وعميد الكلية، وفي هذه الحالة لا يكون التأخير إلكترونياً كما يبدو لبعض الطلبة»، مضيفاً «أحياناً تكون الأمور مسألة إجرائية تتعلق بالنتائج، كما أن الخلل التقني في الموقع قد يتكرر حدوثه في جامعات عدة، ولا يقتصر على جامعة بعينها». وأوضح عدد من الطلاب أن مشكلة الموقع الإلكتروني تدفعهم إلى الذهاب إلى مبنى الجامعة للتسجيل، وإجراء تسجيل المواد أو الحصول على النتائج بالطرق القديمة، مبينين أن الجامعة بحاجة إلى أن تتجاوز هذه الأعطال التي تتكرر في الأوقات المهمة والضرورية بالنسبة إلى الطلاب. مؤكدين أن الجامعة لديها القدرة على حل هذه المشكلة من جذورها. وأضافوا بأن المشكلة الأكبر ستكون مع بداية تسجيل طلاب الثانوية في الجامعة، وسيكون عندها الدخول إلى موقع الجامعة بعشرات الآلاف في وقت واحد، وسيكون الموقع الإلكتروني في اختبار حقيقي أكثر مما هو الآن. وأشار الطالب يوسف علي، إلى أنه لا يجد مبرراً لحدوث خلل إلكتروني يتكرر في كل فصل في موقع الجامعة، أو القول أنه بسبب الضغط على النظام ومحاولة الطلبة معرفة نتائجهم الفصلية، وقال: «المشكلة تكمن في أن التأخير في تسجيل المواد يسبب حالة قلق للطلبة، بالرغم من أن الجامعة لا تقبل أعذاراً في تأجيل التسجيل». أما الطالبة منى إبراهيم (كلية الآداب) فتقول أنها «واجهت مشكلة في الفصل الدراسي السابق، ولديها تخوف من أن تتكرر المشكلة بسبب تعليق الموقع الإلكتروني للجامعة لساعات طويلة، خاصة أنها تدخل للحصول على نتائج لبعض المواد الدراسية، التي تم الانتهاء من اعتمادها ورصدها على موقع الجامعة، وقبل أيام قضت وقتاً طويلاً أمام الكمبيوتر»، وتضيف «تقلقني مشكلة التسجيل، حتى أنني أضطر إلى تسجيل المواد في ساعات الليل المتأخرة، ليكون الموقع قادراً على استقبال الطلبات، وهذا الأمر تعانيه طالبات عدة، وحالياً يوجد تأخر في النتائج، لا نعرف سببه، إلا أن الظاهر هو عدم القدرة على الدخول للنظام». وأوضحت أنه في بعض الأحيان لا تتجاوز الأعطال التقنية ساعات معدودة، إلا أنها تبقى مزعجة للطالب الذي يحاول الحصول على خدمة إلكترونية متميزة، تسهل عليه عملية الحصول على النتائج أو التسجيل، وقالت «قد يكون التأخير من أعضاء هيئة التدريس، أو من التصحيح، أو من رصد الدرجات، أو من اعتمادها من قبل إدارة الكلية والقسم، لنشرها على الموقع، ونحن لا نعلم أين التأخير، هنا الصعوبة في الحصول على النتيجة، ولكن كل هذا لا يعفي موقع الجامعة من المسؤولية، خصوصاً إذا لم تستطع الدخول إليه بسبب عطل تقني لا دخل لهيئة التدريس فيه».