تبدأ جامعة الملك فيصل، استقبال طلبات الراغبين في التسجيل في نظام «التعليم المطور للانتساب»، اعتباراً من يوم الثلثاء المقبل، عبر موقعها الإلكتروني، الذي سيتواصل حتى العاشر من شهر شوال المقبل، فيما سيتم إعلان نتائج القبول يوم الخميس 12 من الشهر ذاته. وسيكون يوم السبت 14 من الشهر المقبل، موعداً لإرسال الوثائق الأصلية إلى الجامعة عبر مكاتب «البريد الممتاز». وستبدأ المحاضرات للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي المقبل يوم السبت 21 من الشهر المقبل. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، ان «الجامعة قامت خلال السنوات الماضية، بتقديم النظام التقليدي للدراسة بالانتساب، الذي أتاح فرصة مواصلة التعليم الجامعي للطلبة، الذين لم تساعدهم نتائجهم في المرحلة الثانوية، أو في الاختبارات المطلوبة كشرط للالتحاق في الجامعة كمنتظمين. وساعد هذا النظام أيضاً البعض الآخر ممن لم تسمح لهم ظروفهم، سواءً الوظيفية، أو الأسرية، بالانتقال إلى مقر الدراسة، من إتمام دراستهم، إذ كانت عملية التعليم بالانتساب تتم من دون الحضور إلى مقر الجامعة، من خلال الاعتماد الذاتي على مصادر التعليم التقليدية، والتواصل بين الحين والآخر مع أستاذ المقرر». وذكر الشعيبى، أنه «على رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة وكلياتها المختلفة، لإدارة عملية التعليم بالانتساب، إلا أن هذا النمط القديم من التعليم يواجه صعوبات عدة، منها ضعف التواصل بين الطلبة وأساتذة المقررات، وصعوبة تلبية حاجة الطلبة وتوفير خدمات الجامعة لهم، لبعدهم الجغرافي عن الجامعة، وغياب الرقابة والمتابعة للطلبة، وضعف شعور الطالب بالانتماء إلى الجامعة، وتدني التحصيل العلمي عند الكثير من الطلبة»، مضيفاً «نظراً إلى هذه الصعوبات؛ قامت الجامعة بإعداد دراسة شاملة، تم من خلالها إعادة هيكلة وبناء نظام الانتساب التقليدي، وتطويره لنموذج جديد يتماشى مع عصر التقنية والمستجدات الحديثة في التعليم، مراعية ضمان جودة العملية التعليمية ومخرجاتها، وبما يحقق الأهداف المرجوة من تطبيق هذا النظام، وما ينتج عنه من إلحاق عدد من الطلبة بالدراسة الجامعية». وأوضح أن النظام التعليمي المطور للانتساب «يمنح الطالب بعد إنهائه متطلبات درجة البكالوريوس (انتساب) في أحد التخصصات المتاحة. ويستفيد هذا النظام من التقنيات الحديثة، في معالجة صعوبات النظام القديم للانتساب، وذلك من خلال توظيف الأنظمة العالمية المتخصصة في مجال التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد، والاعتماد في شكل أساس على تقنية المعلومات والاتصالات. كما يعتمد هذا النظام التعليمي على أنظمة التعليم التفاعلية الافتراضية، التي توفر التفاعل المباشر بين الطلبة وأساتذتهم، والبرمجيات اللازمة لإعداد وتطوير المواد التعليمية الالكترونية، والأنظمة المتطورة لتسجيل المحاضرات بفعالياتها كافة، وتوفيرها للطلبة، إذ يمكن تصفحها وإعادة عرضها، باستخدام الإنترنت في أي زمان ومكان».