أقر القضاء الأميركي الغرامة البالغة 8.9 بليون دولار المفروضة على مصرف "بي ان بي باريبا" الذي اعترف مجدداً بأنه خالف العقوبات الاميركية المفروضة على السودان وكوبا وايران. وفي ختام جلسة استمرت ساعتين في محكمة مانهاتن في نيويورك، قالت القاضية لورنا شوفيلد ان الاتفاق، الذي ابرم في 30 حزيران (يونيو) الماضي بين اكبر مصرف فرنسي والسلطات الاميركية لتجنب محاكمة، "عادل" بسبب الوقائع التي وردت في القضية. واستجوبت القاضية مطولاً المدير القانوني للمصرف جورج ديراني، للتأكد من ان "بي ان بي باريبا" لم "يجبر" على قبول الترتيبات الودية. وكان ديراني اعترف قبل نحو عشرة أيام بأن المصرف سدد بالدولار مبالغ لمؤسسات سودانية وكوبية وايرانية، فرضت عليها عقوبات اميركية بين 2002 و2012. وستعقد جلسة اخيرة في 3 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، يناقش خلالها موعد تطبيق العقوبات وتفاصيلها. وتعقد هذه الجلسات في إطار الإجراءات القانونية التقليدية في حال التوصل الى تسوية بين السلطات وشركة او فرد. وفي الولاياتالمتحدة، ينبغي ان يوافق قاض مسبقاً على اي ترتيبات تشارك فيها السلطات للتأكد من انها لا تضر اي طرف. وفي قضايا المصرف، لم يرفض سوى عدد قليل من الترتيبات في السنوات الثلاث الماضية. والغرامة التي فرضت على "بي ان بي باريبا" قياسية بالنسبة الى مصرف أجنبي. ومنع المصرف الفرنسي ايضاً من تسديد اي دفعات بالدولار خلال عام كامل بين كانون الثاني (يناير) وكانون الاول (ديسمبر) 2015. لكنه ينتظر استثناء مهماً من وزارة العمل الاميركية لمواصلة ممارسة ادارة اصول الرابحة جداً، في الولاياتالمتحدة.