ندد برلمانيون بريطانيون بمواصلة اسرائيل فرض الحصار على قطاع غزة وحيوا «الروح الانسانية» لدى سكان القطاع. وانتقد النائبان جيريمي كوربن وجيرالد كوفمان والبارونة جيني تونج «الصمت الدولي» ودعوا العالم الى التحرك لوقف اسرائيل اجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. جاء ذلك في إطار ندوة في مجلس العموم البريطاني أول من أمس نظمها «مركز العودة الفلسطيني» شارك فيها إضافة الى النواب البريطانيين الطبيب النروجي مادس غيلبرت الذي دعا الى مقاطعة المؤسسات التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي، لا سيما الجامعات. وانتقد النائب كوفمان الاجراءات الاسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين، وأشار خصوصاً الى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الخانق، مشيراً الى ان الفلسطينيين «لم يفقدوا الأمل رغم ذلك». ونوَهت البارونة جيني تونج ب «الروح الانسانية» لدى الفلسطينيين ليس فقط في غزة والضفة الغربية فحسب بل وفي المخيمات المنتشرة في الدول العربية، مشيرة الى زياراتها الأخيرة الى مخيمات اللاجئين في لبنان وعلى الحدود العراقية السورية، فضلاً عن المخيمات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبرت ان مواصلة الاحتلال وممارساته القمعية ضد الفلسطينيين سببه «شعور القيادة الاسرائيلية بالأمان من أي محاسبة دولية» على الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، مضيفة ان «الجيش الاسرائيلي يعمل ما يريد لأن لديه حصانة من المساءلة». ولفتت الى ان «اللوبي القوي المساند لاسرائيل خصوصاً في الولاياتالمتحدة والغرب عموماً، يعمل على حماية اسرائيل ودعمها، ويلجأ الى اتهام كل من ينتقد اسرائيل بمعاداة السامية». وذكرت تونج ان «الوقت ينفد أمام اسرائيل (...) إذ أنها تفقد اصدقاء لها في اوروبا ومناطق أخرى في العالم مثل مصر وتركيا» بسبب استمرار احتلالها الاراضي الفلسطينية واجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين. ودعا الطبيب مادس غيلبرت، الذي عمل في غزة منذ 15 سنة، الى مقاطعة المؤسسات التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي، لا سيما الجامعات. وعرض غيلبرت، الذي جاء غزة الاسبوع الماضي، بعض مشاهداته التي دونها في كتابه «عيون في غزة» ومعاناة السكان تحت الحصار الذي لم يوفر المستلزمات الطبية الأساسية الأمر الذي يؤدي الى وفاة العديد من المرضى.