جال وزير الثقافة والإرشاد الإيراني محمد حسيني والوفد المرافق والسفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي أمس، على المسؤولين اللبنانيين. وقال بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «أكدنا ضرورة تفعيل وتحفيز حركة التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. ونعتقد أن العلاقات السياسية المميزة والإيجابية والبناءة وأيضاً العلاقات الثقافية والفكرية العميقة والعريقة الموجودة بين لبنان وإيران، تحفزنا إلى حد بعيد في المضي قدماً لتعزيز حركة التواصل. ولمسنا من المسؤولين الذين التقيناهم حرصهم الكبير على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وتمنى دولته خلال هذا اللقاء انفتاح إيران تجاه الأطياف كافة والتيارات السياسية الموجودة في لبنان». وقال حسيني بعد زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «كانت جلسة مهمة للغاية، وتحدثنا عن الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واغتنمنا الفرصة لنتقدم منه بالشكر على الجهود الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها هو والحكومة لوضع مندرجات اتفاقات التعاون الثنائي التي وقعت بين البلدين الشقيقين السنة الفائتة، موضع التنفيذ في هذه المرحلة. وأضاف: «أعربت له عن استعداد بلادي لاستقبال الفنانين اللبنانيين في كل المجالات ليشاركوا في المهرجانات والمعارض الفنية التي تجرى في شكل دوري في إيران. وعن الاستعداد الكامل لكل النخب الموجودة في إيران للمشاركة في كل الفاعليات والمهرجانات والمعارض التي تجرى في لبنان، وعلى سبيل المثال، أتينا إلى لبنان للمشاركة في المهرجان الفكري الذي سيفتتح اليوم تحت عنوان «الحوار ما بين الأديان السماوية، وبخاصة ما بين الإسلام والمسيحية». وقال: «الشعب الإيراني يكن احتراماً بالغاً وإعجاباً استثنائياً بالشعب اللبناني وبتاريخه وفكره وثقافته وحضارته، ولا سيما بمقاومته الباسلة التي دحرت العدوان الإسرائيلي، ونؤكد استعداد الفنانين لكي يدخلوا في عمل درامي مشترك مع المخرجين اللبنانيين كي يوثقوا هذه الإنجازات التاريخية والبطولية من خلال أعمال روائية وتسجيلها».