القدس المحتلة - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس أن قرار إرجاء مناورات عسكرية مشتركة مهمة بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال الربيع جاء نتيجة «التوتر وانعدام الاستقرار» في المنطقة. وأوضح ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية من وارسو حيث يقوم بزيارة: «الجميع يعلم أنه كان من الضروري إرجاء هذه المناورات بسبب انعدام الاستقرار السياسي والإقليمي والتوتر في كامل المنطقة». وذكر بأن الأمر «مجرد إرجاء، وأن المناورات ستتم بحلول نهاية العام». وكانت إسرائيل أعلنت الأحد إرجاء هذه المناورات التي من المفترض أن تتيح اختبار الأنظمة الإسرائيلية والأميركية لرصد الصواريخ والقذائف الصاروخية واعتراضها. واعتبر المعلقون أن هذه المناورات التي سيشارك فيها آلاف الجنود الإسرائيليين والأميركيين، من المفترض أن تشكل رسالة تحذير إلى إيران. وفي هذا الشأن، اعتبر ليبرمان مجدداً أن «الوقت حان لتنتقل الأسرة الدولية من الأقوال إلى الأفعال». ولدى سؤاله عن هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، اعتبر أن «ليس على إسرائيل أن تأخذ على عاتقها وحدها مهمة من المفترض أن تقوم بها الأسرة الدولية، لكن يجب إبقاء كل الخيارات مفتوحة». وأضاف: «إيران لا تشكل تهديداً لإسرائيل وحدها. إنها المشكلة الأولى بالنسبة إلى دول الخليج... فرضت إيران سيطرتها على العراق وتريد أن تقوم بالأمر نفسه في السعودية لتصبح في موقع يسمح لها بفرض سياسة الطاقة في العالم بأسره». وعن سورية، اعتبر أن «نظام (الرئيس) بشار الأسد لن يصمد أسبوعاً واحداً من دون دعم طهران»، في تعليق على حركات الاحتجاج ضد النظام والمستمرة منذ 10 اشهر. ندد بدعوة «حماس» الى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي من جهة اخرى، ندد ليبرمان بدعوة وجهت الى وفد من حركة «حماس» للمشاركة في أعمال لجنة حقوق الانسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وقال: «هذا مثال جديد للنفاق الدولي، غير انه واضح ان في المنظمات الدولية كافة تملك الدول الاسلامية ال 57، مع عدد مماثل من دول عدم الانحياز، الغالبية، وهي تتخذ مواقف منهجية مناهضة لإسرائيل». ورداً على سؤال عن احتمال انسحاب اسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي، قال انه «غير متأكد من وجوب اتخاذ مثل هذا القرار». وكانت «حماس» أعلنت الاسبوع الماضي ان وفداً من نواب الحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني زار جنيف بعد ان وجهت اليه للمرة الاولى الدعوة للمشاركة في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي. وقال بيان للحركة حينها ان المحادثات «تناولت ابرز الانتهاكات الصهيونية بحق النواب، خصوصاً قضية خطف النواب الفلسطينيين وابعادهم».