إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قتل أربعة مسلحين وثلاثة شرطيين ومدني في هجوم انتحاري استهدف المركز الرئيسي للشرطة في مدينة ديرة إسماعيل خان القبلية شمال غربي باكستان، حيث معقل متمردي حركة «طالبان». وأوضح باكتونخوا اكبر حتي، قائد شرطة منطقة خيبر القبلية، أن ثلاثة متمردين ارتدوا زي الشرطة نجحوا في تفجير أحزمة ناسفة حملوها، فيما أردت قوات الأمن انتحارياً رابعاً بالرصاص، مشيراً إلى سقوط ثمانية جرحى أيضاً بينهم شرطي. ويقع المركز المستهدف للشرطة في حي حساس يضم مباني إدارية ومحكمة مكافحة الإرهاب ومطاكب محامين، ما حتم نشر عناصر من كل مراكز الشرطة المجاورة وجنود من الجيش الباكستاني في المنطقة. على صعيد آخر، اتخذت قيادة قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) خطوة رسمية أولى نحو اتهام أربعة من جنودها ظهروا في شريط فيديو وهم يتبولون على جثث عناصر قتلى من حركة «طالبان» في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وعينت «المارينز» ضابط تحقيق لتحديد الاتهامات الموجهة إلى الجنود الأربعة الذين جرى التعرف على هوياتهم، وهم من الكتيبة الثالثة من الفوج الثاني للوحدة التي تتمركز في قاعدة «لوغون» بكارولاينا الشمالية. ونشرت وحدتهم شمال ولاية هلمند بين آذار (مارس) وأيلول (سبتمبر) 2011، وهي الفترة التي صور خلالها شريط الفيديو «على الأرجح»، علماً أن جنديين اثنين عادوا إلى الولاياتالمتحدة. ويفترض أن يهتم المحققون بهرم السلطة لتحديد أي ثغرات ارتكبها قادة الوحدات المسؤولين عن سلوك هؤلاء الجنود، ما قد يتعرضون للمساءلة. وترافق ذلك مع إصدار العميد كيرتس سكاباروتي، قائد العمليات في أفغانستان، أمراً للجنود «بمعاملة الأحياء والموتى بكرامة واحترام»، مؤكداً في رسالة وجهها اليهم إن «تدنيس وانتهاك حرمة المتمردين القتلى والاستهزاء بهم وتصويرهم فوتوغرافياً أو بالفيديو لغرض شخصي يمثل خرقاً خطيراً لقانون الصراع المسلح». ويرجح أن يزيد الشريط المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في أفغانستان التي شهدت انتهاكات سابقة لجنود أجانب. وقد يعقد ذلك جهود تشجيع المصالحة قبل انسحاب القوات الأجنبية نهائياً من أفغانستان بحلول 2014، على رغم تأكيد «طالبان» أن الشريط لن يضر بالوساطة القائمة لإجراء محادثات سلام.