القدس المحتلة، واشنطن، طهران – أ ف ب - رويترز – أكدت الناطقة باسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل ادريان كريغ ان زوارق حربية ايرانية سريعة ضايقت سفينتين أميركيتين في بحر العرب في السادس من الشهر الجاري، لكنها وصفت الأمر بأنه «امر عادي ومتوقع» في رحلات العبور في مضيق هرمز الذي يشهد توتراً متزايداً منذ اكثر من اسبوع بين طهرانوواشنطن. واوضحت ان 3 زوارق اقتربت مسافة تقل عن 500 متر من سفينة النقل البرمائية الأميركية «نيو اورلينز»، ولم تستجب لمحاولة الاتصال باللاسلكي متجاهلة القواعد البحرية الدولية. وتبع ذلك بساعات اعتراض 3 زوارق أخرى السفينة «اداك» التابعة لخفر السواحل الاميركي المتمركز قبالة مدينة الكويت، مشيرة الى ان بحارة السفينة شاهدوا ايرانيين يشهرون رشاشات ويحركون مدفعية ثقيلة قبل ان يوقفوا مناوراتهم بعد اتصال باللاسلكي مع سفينة عسكرية ايرانية في المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان عمليات الزوارق الايرانية «غير عدائية»، معتبرة ان سلوك طهران «المقوض للاستقرار» يمثل أحد عوامل خططها في الشرق الأوسط، فيما سعت الى تبديد التكهنات بأن الجيش الأميركي يحشد قواته بهدوء في المنطقة لاحتواء تهديد محتمل. وردّ الناطق باسم «البنتاغون» الكابتن جون كيربي على تزايد عدد القوات الأميركية في الكويت وصولاً الى حوالى 15 ألف جندي خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع انضمام لواء قتالي انسحب من العراق، بتأكيد ان هذا التمركز موقت. كما علّق كيربي على وصول حاملة طائرات اميركية ثانية الى بحر العرب هذا الاسبوع بأنه «امر طبيعي في ظل اخضاع القطع البحرية لتغييرات دورية في اماكن تمركزها»، علماً ان حاملة ثالثة تتجه الى المنطقة. وكانت طهران هددت باتخاذ اجراءات إذا دخلت حاملة طائرات أميركية أخرى الى الخليج بينها اغلاق مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الحيوي لتجارة النفط العالمية. ورد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن هذا الاجراء «خط أحمر». خطة حماية في غضون ذلك، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأن واشنطن قلقة من اعداد اسرائيل لعمل عسكري ضد ايران على رغم من اعتراضها، ووضعت خطة لحماية مراكزها في المنطقة. واوردت الصحيفة ان «الرئيس باراك اوباما ووزير الدفاع بانيتا ومسؤولين آخرين بارزين مرروا رسائل خاصة الى الاسرائيليين لتحذيرهم من هذا العمل». وكشفت ان اوباما اتصل الخميس الماضي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بينما سيلتقي الجنرال نارتن ديمبسي، رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية المشتركة، عسكريين اسرائيليين في تل ابيب الاسبوع المقبل. واشارت «وول ستريت جورنال» الى ان الجيش الأميركي يستعد لاحتمالات رد ايراني بأشكال مختلفة على غارات اسرائيلية، بينها استهداف ميليشيات شيعية موالية لطهران السفارة الاميركية في بغداد، علماُ ان اكثر من 1500 ديبلوماسي وموظف حكومي ومتعهد اميركي يعملون في العراق. واللافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح لصحيفة «ذا اوستريليان» بأن «العقوبات الاقتصادية الدولية القاسية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي بدأت تؤتي ثمارها»، مضيفاً: «للمرة الاولى أرى ايران تترنح تحت العقوبات والتهديد بتجميد التعامل مع مصرفها المركزي» تحركات ل «الموساد» على صعيد آخر، أفاد تقرير لمجلة «فورين بوليسي»، ان عناصر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) جندوا ناشطين في منظمة «جند الله» السنّية الباكستانية لتنفيذ هجمات في ايران، بعدما ادعوا انهم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي). واشارت المجلة الى ان واشنطن اكتشفت العملية التي تهدف الى تحميل مسؤولية هجوم الى طرف آخر، في مذكرات تعود الى عامي 2007 و2008، ما أغضب الرئيس الأميركي حينها جورج بوش. واوضحت ان «سي آي أي» اكتشفت ان «الموساد» نشط لتجنيد اعضاء في «جند الله» خصوصاً في لندن، بعدما زعموا انهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية مستخدمين جوازات سفر اميركية ودولارات. وابلغ ضابط في «سي أي أي» المجلة ان الولاياتالمتحدة تعاونت مع اسرائيل في عمليات جمع المعلومات حول ايران، لكن هذا امر مختلف. لأننا لا نعمل على اغتيال مسؤولين ايرانيين او مدنيين ايرانيين، لذا انه تصرف غبي وخطير». واوضحت المجلة ان لا دليل على ان حملة الاغتيالات التي استهدفت منذ 2010 علماء يعملون في البرنامج النووي الايراني مرتبطة ب «جند الله».