أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها تدخلت لحل قضية 3 فتيات تعرضن لعنف من والدهن في محافظة أحد رفيدة في عسير، إذ أرسلت فريقاً مختصاً لدرس حالتهن، وإيوائهن بالتعاون مع إمارة المنطقة. وأضافت الوزارة في تعقيب على ما نشرته «الحياة» عن قضية الفتيات: «بعد القيام بالدراسة والبحث الاجتماعي للحالات اتضح أنهن تعرضن لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي من والدهن، خصوصاً بعد انفصاله عن والدتهن، ما أدى إلى دخولهن المستشفى لتلقي العلاج، ومحاولة إحداهن الانتحار بسبب ما تعرضن له من عنف وإيذاء»، مشيرةً إلى أن والدهن رفض التجاوب مع الاختصاصيين، وكذلك عدم قدرة الفريق النسائي للوقوف على الحالات إلا بعد اللجوء لمركز شرطة أحد رفيدة، لإلزامه بالحضور ومناصحته برعاية بناته الرعاية الحسنة، وتوفير جميع متطلباتهن وعدم حرمانهن من التعليم وعدم إيذائهن. وذكرت أن الفريق النسائي قابل المعنفات بحضور والدهن، والشيخ سعد بن دايل، وحرر محضر زيارة بذلك، وحث والد البنات بعدم التعرض لهن بالسوء والمعاملة الحسنة لهن وعمل إقرارات وتعهدات عليه بذلك، لكن رفض كتابة أي إقرار أو تعهد، لافتةً إلى أنه تم الاتصال بالشيخ سعد بن دايل لإقناع والد الفتيات بكتابة الإقرار بعدم التعرض للفتيات، ولم يرد رداً حتى تاريخه. وأوضحت أنها عملت دراسة بحثية لحالته الاجتماعية والمادية، وكذلك الكتابة للإدارة العامة للتربية والتعليم لمنطقة عسير لمساعدته في إلحاق بناته في أية مدرسة يختارونها، والكتابة للجمعية الخيرية في أحد رفيدة لتقديم المساعدة اللازمة له ولأسرته، بيد أنه بعد دراسة حالته الاجتماعية تبين أنه لا تنطبق عليه شروط الضمان الاجتماعي، ولكن ستقدم له مساعدة استثنائية. وأشارت إلى أنه ورد بلاغ من مستشفى عسير المركزي يفيد بتعرض أحد البنات لشرب دواء «الديباكيين» ما أدى لحدوث مضاعفات على جسدها، وعليه تمت مخاطبة مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي بعسير لمباشرة الحالة عاجلاً، ورفع كتاب إلى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، للتوجيه بإلزام والد الفتيات بعمل الإقرارات والتعهدات بعدم التعرض لبناته، وورد رد من أمير منطقة عسير بالوقوف على حالة الفتيات وتقديم تقرير بذلك له. وأضافت: «تم اجتماع أعضاء لجنة الحماية الاجتماعية في منطقة عسير لمناقشة وضع الحالات، وآخر للجنة مع وكيل إمارة منطقة عسير للنظر في وضع الفتيات والاتفاق على إدخالهن في دار الرعاية الاجتماعية، أو دار العطاء وتوفير الحماية لهن وتقديم المساعدة لهن، وتم توجيه بإيوائهن من أمير منطقة عسير، واعتماد ذلك حتى يتم الانتهاء من قضيتهن». وكانت «الحياة» نشرت في الشهر الماضي عن تعرض ثلاث فتيات للعنف على يد والدهن وأشقائه الخروج، ورفضن من مستشفى عسير المركزي، بعد أن طلبت منهن إدارة المستشفى المغادرة، بحجة حاجتهن إلى الحماية من اعتداءات والدهن المتكررة. «العلوم والتقنية» تحتضن مشروعاً يحافظ على الحياة الفطرية