سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشير إلى ما نشر في جريدتكم الغراء بتاريخ 1433/1/10ه تحت عنوان «ثلاث جهات تتقاذف مسؤولية حماية 3 شقيقات من عنف والدهن، عبر تقرير كتبته الزميلة حياة الغامدي من أبها». وإذ نشكركم على اهتمامكم بالشأن الاجتماعي وتعاونكم معنا في إبراز الاحتياجات المختلفة لأبناء هذا المجتمع وفئاته المختلفة يسرنا ان نوضح لكم انه بالتنسيق مع الإدارة المختصة في الوزارة، تبين أنه بعد القيام بالدراسة والبحث الاجتماعي للحالات اتضح أنهن تعرضن لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي من قبل والدهن، خاصة بعد انفصال الأب عن الأم، مما أدى إلى دخولهن المستشفى لتلقي العلاج ومحاولة إحداهن الانتحار بسبب ما تعرضن له من عنف وايذاء. وبالرغم من صعوبة الوصول للحالات لرفض والدهن وعدم تجاوبه مع الاخصائيين وعدم قدرة الفريق النسائي للوقوف على الحالات إلاّ بعد اللجوء لمركز شرطة أحد رفيدة لالزامه للحضور ومناصحته برعاية بناته الرعاية الحسنة وتوفير جميع متطلباتهن وعدم حرمانهن من التعليم وعدم ايذائهن. وعليه تمت مقابلة الفريق النسائي لبنات المذكور بحضور والدهن وبحضور الشيخ سعد بن دايل وتم عمل محضر زيارة بذلك وحث والد البنات بعدم التعرض لهن بالسوء والمعاملة الحسنة لهن وعمل اقرارات وتعهدات عليه بذلك ولكن رفض كتابة أي اقرار أو تعهد. اهتمام ومتابعة من أمير منطقة عسير لتوفير الحماية ومساعدة استثنائية لوالدهن وتم الاتصال بالشيخ سعد بن دايل لاقناع والد الفتيات بكتابة الاقرار بعدم التعرض للفتيات ولم يردنا رد حتى تاريخه. وفي ظل السياق نفسه تم عمل دراسة بحثية لحالته الاجتماعية والمادية، وكذلك الكتابة للإدارة العامة للتربية والتعليم لمنطقة عسير لمساعدته في الحاق بناته في أي مدرسة يختارونها، وكذلك الكتابة للجمعية الخيرية بأحد رفيدة لتقديم المساعدة اللازمة له ولأسرته. وبعد دراسة حالته الاجتماعية تبين أنه لا تنطبق عليه شروط الضمان الاجتماعي ولكن سوف يقدم له مساعدة استثنائية. وبعد ذلك، ورد بلاغ من مستشفى عسير المركزي يفيد بتعرض أحد البنات لشرب دواء الديباكيين مما أدى لحدوث مضاعفات على جسدها، وعليه تمت مخاطبة مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي بعسير لمباشرة الحالة عاجلاً. وتمت مخاطبة سمو أمير منطقة عسير بذلك للتوجيه بإلزام والد الفتيات بعمل الاقرارات والتعهدات بعدم التعرض لبناته، وورد رد سمو أمير منطقة عسير بالوقوف على حالة الفتيات وتقديم تقرير بذلك لسموه. وعليه تم اجتماع أعضاء لجنة الحماية الاجتماعية في منطقة عسير لمناقشة وضع الحالات وكذلك اجتماع آخر للجنة مع وكيل امارة منطقة عسير للنظر في وضع الفتيات والاتفاق على إدخالهن في دار الرعاية الاجتماعية أو دار العطاء وتوفير الحماية لهن وتقديم المساعدة لهن، وقد تم توجيه سمو أمير منطقة عسير بإيوائهن واعتماد ذلك حتى يتم الانتهاء من قضيتهن. آمل توضيح ذلك لكم وللقراء الكرام. وتقبلوا سعادتكم تحياتي وتقديري،،، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد بن علي العاصمي