أعلنت الحكومة المحلية في كربلاء الانتهاء من الاستعدادات الأمنية واللوجستية لاستقبال أكثر من عشرة ملايين زائر، فيما أكدت الأجهزة الأمنية نشر 32 ألف عنصر من الجيش والشرطة لحماية الزوار. وواصل مئات الآلاف سيرهم من مناطق مختلفة إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، حيث تقام الطقوس النهائية اليوم. ولوحظ رفع زوار أعلاماً بحرينية وسورية بالإضافة إلى الأعلام العراقية استجابة لدعوة السيد مقتدى الصدر. وقال محافظ كربلاء أمال الدين الهر أنه «تم استنفار الكوادر البشرية وآليات دوائر البلدية والماء والمجاري والصحة والمنتجات النفطية لتوفير الخدمات للزائرين». وأعلن مدير الشرطة في كربلاء اللواء أحمد زويني أن «وزارة الداخلية ساندت شرطة كربلاء بإرسال قوات إضافية من المحافظات المجاورة لا سيما محافظات الفرات الأوسط حيث وصل عدد الأفواج إلى خمسة إضافة إلى 850 شرطية لتفتيش النساء، وسرية من الكلاب البوليسية لتفتيش السيارات». وأشار إلى أن «شرطة كربلاء فرضت منذ يوم الأربعاء الماضي الحظر الكامل لسير المركبات والدراجات النارية والعربات التي تجرها الخيول باستثناء سيارات الخدمة المدنية والإسعاف». وكان القادة الأمنيون في كربلاء عقدوا اجتماعاً مع شيوخ عشائر المحافظة لمساندتهم في حماية حشود الزوار. وأكد قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي أنه «تم نشر أكثر من 32 ألف من عناصر الجيش والشرطة لحماية»، مشيراً إلى أن «القيادة مستمرة في تنفيذ عمليات استباقية منذ بدء شهر محرم وحتى نهاية شهر صفر». وأضاف أن «الخطة الأمنية أسفرت عن تفكيك 14 شبكة إرهابية وإلقاء القبض على 63 مطلوباً». وزاد إن «القوة الجوية تشارك في الخطة لتوفير الصور الجوية والمعلومات لغرفة العمليات، خصوصاً في المناطق الصحراوية والبساتين التي تحيط بكربلاء». وعلى الصعيد اللوجستي والخدمي انتشرت في أنحاء المدينة مئات العيادات الطبية لتأمين ما يحتاجه الزوار. ونشر العشرات من سيارات الإسعاف والخيم في المحاور الثلاثة المؤدية إلى المدينة.