أعلنت الاجهزة الامنية في كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، حظر سير السيارات والدراجات النارية داخل المدينة، تزامناً مع إحياء زيارة الاربعين، فيما نفت محافظة ديالى إعلانها حظر التجول، لكنها أكدت معلومات عن نية تنظيم «القاعدة» تنفيذ هجمات جديدة. وقال مدير الإعلام في كربلاء اللواء علي زويني في اتصال مع «الحياة»، إن «الاجهزة الامنية بدأت تنفيذ خطتها في الطرق المؤدية الى مركز المدينة القديمة استعداداً لأربعينية الإمام الحسين. وأضاف ان «وزارة الداخلية ساندت الشرطة المحلية بقوات اضافية من المحافظات المجاورة، ولاسيما محافظات الفرات الاوسط، حيث بلغ العدد خمسة أفواج و850 شرطية لتفتيش الوافدين. وسيشترك في تنفيذ الخطة اكثر من 32 الف عنصر امن، اضافة الى الغطاء الجوي». وكانت قيادة العمليات في الفرات الاوسط اعلنت القبض على 25 عنصراً من تنظيم «القاعدة» على طريق كربلاء–النجف، وعلى محور كربلاء–المسيب وفي حوزتهم أسلحة ومتفجرات كانوا ينوون استخدامها». وقال عضو مجلس المحافظة علي حسين كزار، إن «المجلس عقد صباح اليوم (امس) جلسة قرر خلالها تقليص ساعات الدوام الرسمي لدوائر الدولة في المحافظة عدا الصحة إلى حين انتهاء مراسم الزيارة الأربعينية». وتتواصل حشود الزوار القادمين إلى كربلاء منذ ثلاثة ايام لمناسبة اربعينية الامام الحسين التي ستوافق السبت 14 كانون الثاني (يناير) الجاري، وسط اجراءات امنية مشددة. وفي ديالى، أعلن الناطق الإعلامي باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي، أن «معلومات استخبارية أكدت نية المجموعات المسلحة شن هجمات تزامناً وحلول عيد القوات المسلحة الجمعة المقبل، إضافة إلى استهدافها حشوداً قرب المساجد في ذكرى إحياء مناسبة اربعينية الامام الحسين». وأشار الى ان «الهجمات التي شهدتها بعقوبة ردة فعل من التنظيم بعد الضربات التي تلقاها وأسفرت عن تفكيك عدد من الخلايا التابعة له». وأوضح ان «قيادة العمليات في صدد تنفيذ حملة واسعة على ضوء المعلومات المتوفرة واعترافات المعتقلين». وكانت بعقوبة شهدت هجمات بتفجير عبوات أسفرت عن اصابة سبعة اشخاص بينهم جنديان وتدمير برج للرصد الاستخباري وأضرار في عدد من المنازل. الى ذلك، حذر قادة في صحوات ديالى من إرباك الاوضاع الامنية بسبب اعلان امير السلفية الجهادية ابو عياض التونسي «الجهاد في العراق بعد خروج الاحتلال الاميركي». وأوضح القيادي في صحوة بهرز موحان العبيدي، أن «إعلان شن هجمات لإسقاط حكومة نوري المالكي يدعو الأجهزة الأمنية إلى إعادة النظر بخططها التقليدية، خصوصاً أن الهجمات المزمع شنها تحمل طابعاً طائفياً. وعلى الأجهزة الامنية تكثيف جهودها لحماية المراقد الدينية للحيلولة دون إثارة فتنة مذهبية، على غرار ما شهدته البلاد في الاعوام الماضية».