أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من تفكيك «شبكة مقاتلين عرب» شرق بغداد الأسبوع الماضي ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة وسيارة مفخخة كانت معدة لاستخدامها في هجمات ضد مدنيين. وقتلت قوات الأمن في الموصل أمس شخصاً عربياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً. وقال ضابط في وزارة الداخلية فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى «الحياة» امس، إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية نوعية الأسبوع الماضي في منطقة البلديات شرق بغداد، وتمكنت من تفكيك خلية إرهابية لمقاتلين عرب يحملون جنسيات فلسطينية وأردنية»، لكنه امتنع عن ذكر عددهم. وأفاد أن «المعلومات الأولية تشير إلى تورط استخبارات دول مجاورة في دعم هذه الشبكة التي تعمل خلف واجهة تنظيم القاعدة». وزاد أن «هذه العصابة كانت تتخذ المجمع السكني في حي البلديات المخصص للفلسطينيين اللاجئين وكرا». يذكر ان مجمع شقق البلديات غادروه بعد عام 2003 وحلت محلهم عائلات من مناطق مختلفة، ويعد من النقاط القلقة في بغداد. وأضاف: «خلال العملية تم ضبط مستودع كبير من الأسلحة والمتفجرات بكميات كبيرة، وعبوات لاصقة وعبوات جاهزة وصواريخ ضد الدبابات وعتاد للقناصة بالآلاف، ومواد متفجرة. وتمت مصادرة وثائق كشفت اهدافاً سياسية وعسكرية على قائمة التصفية. كما وجدت في الموقع سيارة مفخخة كانت معدة لتفجيرها في المدنيين، لاسيما ان شوارع العاصمة كانت حينها مزدحمة بقاصدي كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين». وكان مصدر أمني قال ل «الحياة» في العاشر من الشهر الجاري، إنه تم العثور على 50 كلغم من المتفجرات وهاون عيار 82 ملم و31 رمانة يدوية و7 رمانات هجومية حارقة و16 عبوة من صنع محلي و5 عبوات لاصقة الى جانب 58 رمانة و16 رزمة بارود مع 24 فتيلاً و4 نواظير و500 شريط «بي كي سي»، فضلاً عن 47 رأس قذيفة معدنية. الى ذلك، أعلن قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية في الموصل اللواء الركن مهدي الغراوي خلال مؤتمر صحافي امس، أن قوة من فرقته «تمكنت من قتل ثلاثة مسلحين أحدهم عربي الجنسية ، فجر نفسه بعد مقتل اثنين من زملائه اثناء اشتباكات مع مسلحين في حي الشهداء غرب المدينة» ، وأشار إلى أن»المسلحين استخدموا أسلحة خفيفة وقنابل يدوية».