رفض مجلس محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد) قرار وزارة الداخلية القاضي بإلغاء كلية الشرطة في المحافظة ودمجها مع بغداد، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية اعتقال شبكة إعلامية تابعة لتنظيم «القاعدة». وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس عبد الرحيم الشمري في تصريح إلى «الحياة» إن «أوامر صدرت من بغداد تقضي بتوحيد كليات الشرطة، كما حصل في الكلية العسكرية الأولى في الرستمية، إلا أن مجلس محافظة نينوى أبدى اعتراضه الشديد على القرار، كون المحافظة لها وضع خاص، ما يضع الطلاب أمام معضلة وهي عدم تمكنهم من التوجه إلى بغداد، ونحن نبحث في هذه الأمور على أمل بأن نحقق بعض النتائج». وأضاف «صحيح أن هذه القرار من صلاحيات المركز، ولكن في هذه الظروف، من الصعوبة أن يتمكن أهالي المحافظة من الذهاب بحرية إلى بغداد لما تشكله المسافة من خطر كبير عليهم». وكان مسؤولون في محافظة البصرة اعترضوا على قرار مماثل، واصفين الخطوة بأنها في إطار تكريس «اللامركزية». وأعلن الشمري أن «قوات الأمن فككت خلايا إرهابية وستعلن خلال الأسابيع المقبلة تفكيك شبكة كبيرة في الجانب الأيسر من المدينة». وفي هذا السياق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية اللواء الركن مهدي الغراوي خلال مؤتمر صحافي أمس «تفكيك شبكة إعلامية تمثل المركز الإعلامي لتنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة في الموصل مؤلفة من 11 عنصراً، شرق المدينة»، مشيراً إلى أن «العملية أسفرت أيضاً عن ضبط أنواع أسلحة ومتفجرات مختلفة». وكان الغراوي أعلن قبل أيام «تراجع نسبة فرض الجزية والأتاوى لتمويل الإرهاب إلى أكثر 50 في المئة، بعد العمليات الأخيرة التي نفذتها لجنة من الدوائر المدنية في المحافظة»، وذكر أن «مدير الحسابات في دائرة البلديات في المحافظة ألقي القبض عليه بينما كان يصرف شيكاً مزوراً على أن يسلم المبلغ إلى الدولة الإسلامية». إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن «جندياً قتل وأصيب ثلاثة مدنيين، جراء انفجار سيارة مفخخة قرب جامعة الموصل، استهدف دورية للجيش».