دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة ألقاها خلال احتفال وزارة الداخلية امس بالعيد التسعين لتأسيس الشرطة، إلى عدم تسييس هذا الجهاز، وقال:»نحن نختلف في العملية السياسية، ولا حل لهذه الخلافات الا من خلال الاحتكام الى الدستور،على رغم حاجته الى بعض التعديلات، لكنه يبقى الوسيلة الوحيدة للحل». إلى ذلك، نجح الكلب البوليسي «سير هولمز» في كشف أحد أكبر مخابئ الجماعات المسلحة التي تنشط في منطقة البلديات شرق بغداد، إذ تمكن من تحديد الموقع وحجم الذخيرة بعدما فشلت أجهزة كشف المتفجرات. وشدد المالكي على ضرورة عدم تسييس الشرطة «لأن المقتل الحقيقي الذي يصيب قلب العملية الأمنية أن تتحول إلى سياسية على أساس الخلافات». وأضاف: «إن رجل الشرطة يجب أن يكون بعيداً من الخلافات السياسية، فكلما اختلف السياسيون وجدوا طريقة للاتفاق، ولا أحد يستطيع التغريد خارج سرب الدستور، والعملية السياسية ستمضي وتجتاز كل العقبات». وتابع أن «الخطر الأكبر أن يتحول رجل الشرطة إلى سياسي ينحاز الى هذا المكون او ذاك، ويتعامل مع الجريمة والمجرمين على خلفية الانتماء السياسي». ودعا السياسيين الى «تذكُّر اليوم الذي أقسموا فيه على القرآن بعدم إدخال الأجهزة الأمنية في السياسة»، مطالباً «بمحاسبة كل من يسيس العملية الامنية بشكل عام وعمل الشرطة بشكل خاص». على صعيد آخر، أوضح مصدر رفيع المستوى في الشرطة الاتحادية في تصريح الى «الحياة»، أن «سير هولمز»، الذي أهدته القوات الأميركية إلى اللواء الاول ويشارك اليوم في معظم حملات الدهم والتفتيش في جانب الرصافة، تمكن من تحديد مكان الذخيرة والعتاد الذي تخبئه احدى الجماعات المسلحة هناك». وأضاف: «تم دهم عدد من أزقة حي البلديات بحثاً عن الأسلحة وبعض المطلوبين، وكاد الأمر أن ينتهي، وإذ بالكلب «هولمز» يقفز نحو سيارة نقل متوقفة او معطلة، وبدأ ويحوم حولها بطريقة هستيرية، ما دفعنا إلى إعادة تفتيشها، فعثرنا على ذخيرة وعتاد يكفي لتنفيذ عمليات إرهابية عدة». وأوضح: «تم العثو على 50 كلغم من المتفجرات وهاون عيار 82 ملم و31 رمانة يدوية و7 رمانات هجومية حارقة و16 عبوة من صنع محلي و5 عبوات لاصقة الى جانب 58 رمانة و16 رزمة بارود مع 24 فتيلاً و4 نواظير و500 شريط «بي كي سي»، فضلاً عن 47 رأس قذيفة معدنية... وغيرها الكثير». وزاد: «خاطبنا مديرية المرور العامة للاستعلام عن صاحب السيارة، وتم الاستدلال عليه لاستكمال الإجراءات، وصولاً إلى الجماعة التي تتخذ من المرأب ملاذاً». ولفت الى ان «مجمع شقق البلديات، الذي كان يشغله في السابق فلسطينيون، غادروه بعد عام 2003 وحلت محلهم عائلات من مناطق مختلفة، ويعد من النقاط القلقة في بغداد». وأشار المصدر الذي شدد على عدم كشف اسمه، إلى ان «الكلاب البوليسية التي أهدتها القوات الأميركية إلى وزارة الداخلية، أثبتت نجاحها في كشف الكثير من الأهداف، في حين عجزت اجهزة الكشف التي استنزفت الكثير من الاموال، عن كشف أبسطها». وأعلنت قيادة الشرطة في محافظة بابل، أن 15 أفغانياً من زوار أربعينية الإمام الحسين أصيبوا بانفجار عبوة غرب الحلة. الى ذلك، قتل مسلحون امس فاطمة عتيك، المسؤولة في مصرف الخليج في الكرادة، وزوجَها في منزلهما وسط بغداد.