استطاعت لينا وسارة الصيخان «تقليد» فيديو كليب أغنية الطفلة حلا الترك «بنيتي الحبوبة» بشكل محبب وإيجابي بعد حصولهما على أعلى نسبة من المشاهدين لفيديو كليب لينا وسارة على «اليوتيوب»، إذ وصل عدد المشاهدين 56،149 مشاهداً بعد نشره في «1 كانون الثاني (يناير) 2012» وتمكنت الطفلتان «لينا وسارة» من الاستحواذ على إعجاب المشاهدين والكشف عن مواهبهن ومدى ما تملكان من قدرات عالية في التمثيل بشكل إيجابي، خصوصاً بعد انتشار «التقليد السلبي» لكليبات الأطفال المنتشرة في «اليوتيوب» وبسخرية وكلمات تجرح مشاعرهم، وهذا ينافي ما يتعلمه الأطفال للحفاظ على حقوقهم في شريعتنا الإسلامية، وحقوق الطفل التي وقعت عليها الدولة، إذ لا يُسمح بإهانة أو استغلال الأطفال بشكل سيء، ويجب احترام إنسانيتهم. واللافت لفيديو كليب «لينا وسارة» أنهن صورن في أماكن تم ترتيبها من حيث الإضاءة والديكور الشبيه ب «فيديو كليب حلا الترك»، وأنتجته فاطمة بشكل جيد. ولإعجاب الأطفال وحبهم لأغنية «بنيتي الحبوبة»، التي أخذت شعبية كبيرة لديهم، فقد أصبحت الأبرز للمشاركة بها في احتفالات بعض المدارس والمهرجانات، وأخذت أغنية «حلا الترك» شعبية كبيرة لدى الأطفال. ومن جانب آخر علقت المشرفة الاجتماعية أسماء العبودي حول «تقليد» الأطفال لبعضهم عبر شبكة الانترنت، أنه شائع أن الأطفال يحبون أي برنامج مرتبط بالإيقاع الراقص، ولكن «تقليد» سارة ولينا ل «حلا الترك» جميل، ويكشف عن إبداع، «وحبذا لو استأذنوا منهم مسبقاً لحقوقهم الفكرية». وقالت المشرفة العبودي إن «اليوتيوب» يعرض مقدرة وموهبة تمتلكها الفتاتان، كما تمتلكها مخرجة العمل، وهذا يعني أن بإمكانهما مستقبلاً التفرد بأعمال خاصة بهما، والجميل في «اليوتيوب» أن «تقليد» العمل يعكس صورة إيجابية لإعجاب الفتيات بالعمل نفسه من دون تحوير العمل عن الأصل، كما يفعل الكثير من «المقلدين» حين يحاولون التقليل من أعمال الآخرين، ومن دون التعرض لأي أمر سلبي تجاه العمل الأصلي، كما يفعل البعض حين يستغلون التقنية بطريقة مشينة وغير لائقة. وأكدت المشرفة العبودي على أهمية تعريف الأطفال قبل أي عمل الحفاظ على حقوق الفكر للآخرين، وأن يمارسوا احترام بعضهم البعض، ورعاية مواهبهم، سواء عن طريق الانتساب لجهات معينة، أو عن طريق اجتهاداتهم الشخصية، وهذا دور تقوم به الأسرة أو المدرسة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال، وتنمية مواهبهم وإمكاناتهم وتبنيها، وتقديمها في المناسبات الخاصة بالطفل، أو في الأماكن الترفيهية.