خيّب المؤشر العام للسوق المالية السعودية، آمال المتعاملين بعد الارتفاع المحدود الذي سجله، خصوصاً أنه جاء بعد الخسارة الحادة في تعاملات السبت الماضي، والتي أفقدت المؤشر 2.4 في المئة، إلا أن المتابع لأداء المؤشر خلال الفترة الأخيرة، يلحظ أن ارتداد المؤشر بعد كل هبوط لا يأتي بنسبة أكبر لتحول الخسائر إلى مكاسب، بل بنسبة أقل، ليضيف خسائر جديدة إلى المؤشر، فيما يؤدي إلى تآكل المحافظ الاستثمارية للمتعاملين، وفي ال21 من الشهر الماضي فقد المؤشر 3.61 في المئة من قيمته، فيما جاءت الجلسة التالية بخسارة قدرها 0.56 في المئة، وفي الثالثة خسر 2.27 في المئة، بينما جاء ارتداد المؤشر في الجلسة الرابعة بنسبة 0.54 في المئة، وفي الأحد من الاسبوع الماضي خسر المؤشر 1.98 في المئة، تبعه بارتداد 1.15 في المئة، لتكون محصلة أداء المؤشر في الفترة الأخيرة سلبية وفي اتجاه الهبوط. وصاحب هذا الاتجاه الهابط للمؤشر تناقص تدريجي في السيولة المتاحة للتداول، لتسجل القيمة المتداولة أمس أقل مستوياتها في الثلاثة اشهر الأخيرة، ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي، عندما بلغت 3.3 بليون ريال، وهو ما يوضح عزوف بعض المتعاملين عن التداولات، ويضيف ضغطاً جديداً على أسعار الأسهم. وعلى رغم محدودية ارتداد المؤشر، إلا أنه يُعيد بعض التفاؤل لمتعاملي السوق، خصوصاً المضاربين الذين يفضلون البيع بعد كل ارتفاع في الأسعار، وإن جاء بنسب محدودة، فيما يترقب المتعاملون النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني من السنة المالية، التي قد تكون داعمة لأسعار الأسهم، بعد فترة غابت فيها المحفزات الاستثمارية عن المتعاملين منذ نتائج الربع السابق، وكانت شركة حلواني إخوان حققت أرباحاً صافية في الربع الثاني من العام الحالي، بلغت 11.9 مليون ريال، في مقابل 9 ملايين ريال للربع نفسه من العام الماضي، بنسبة زيادة 32.2 في المئة، فيما بلغت أرباح الربع السابق 12.5 مليون ريال، بنسبة تراجع 4.50 في المئة. وأنهى المؤشر العام جلسة تعاملات أمس، بزيادة قدرها 28.91 نقطة، نسبتها 0.53 في المئة، ليرتفع إلى مستوى 5496.72 نقطة، في مقابل 5467.81 نقطة أول من أمس، فيما بلغ أعلى مستوى للمؤشر أمس 5513 نقطة قبل نصف ساعة من نهاية الجلسة، يأتي هذا بعد ارتفاع أسهم 82 شركة من أصل 128 شركة جرى تداول أسهمها، في المقابل هبطت أسهم 33 شركة. وواصلت السوق المالية أداءها المتراجع، لتهبط السيولة المتداولة إلى ما دون 4 بلايين ريال، بنسبة تراجع 17 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 136 مليون سهم، بنسبة تراجع 26 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 122 ألف صفقة، بنسبة هبوط 13 في المئة، ونتيجة لتراجع المضاربات، تراجع متوسط حجم الصفقة 15 في المئة إلى 1112 سهماً للصفقة. وتصدر سهم «سابك» أسهم السوق بقيمة متداولة بلغت 354 مليون ريال، نسبتها 9.1 في المئة من تداول 5.9 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 59.25 ريال، بنسبة ارتفاع 1.28 في المئة، فيما سجل سهم «الشرقية للتنمية»، أكبر نسبة زيادة بلغت 9.62 في المئة، وصولاً إلى 57 ريالاً، بينما هبط سهم «ساب تكافل» إلى 96.50 ريال، بنسبة هبوط 9.81 في المئة.