كربلاء - أ ف ب - توقعت السلطات العراقية أمس وصول 15 مليون زائر شيعي إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل وتجرى في حماية 35 ألف عنصر أمن. وقال محافظ كربلاء أمال الدين الهر: «من المتوقع أن يصل عدد الزوار الوافدين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين إلى 15 مليون زائر، بينهم 200 ألف زائر عربي وأجنبي». ويتوافد الزوار إلى مدينة كربلاء منذ عشرة أيام بصورة متواصلة ويدخلها يومياً نحو مليون زائر جاؤوا مشياً على الأقدام من كل أنحاء العراق، خصوصاً من المحافظات الوسطى والجنوبية. وانتشرت على طول الطرق المؤدية إلى محافظة كربلاء آلاف الخيم التي تقدم الطعام والشراب والمنام للزائرين، فيما انتشرت القوات الأمنية في دوريات وحلقت مروحيات تابعة لطيران الجيش لحمايتهم. وفرض في كربلاء حظر شامل لتجول السيارات منذ أيام، وفتحت الطرق للوافدين سيراً على الأقدام، وفرضت القوات الأمنية خمسة أطواق حولها. وقال قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق عثمان الغانمي إن «حصيلة العمليات الأمنية بلغت القبض على 60 إرهابياً وتفكيك 14 عبوة ناسفة كانت مزروعة في طرق الزوار». وعلى رغم الإجراءات الأمنية، قتل العشرات وأصيب مثلهم في سلسلة هجمات استهدفت الزوار وهم في طريقهم إلى كربلاء وأبرزها تفجير انتحاري في ناحية البطحاء، غرب مدينة الناصرية (جنوب) أسفرت عن مقتل 48 وإصابة نحو ثمانين آخرين. إلى ذلك، أكد محافظ كربلاء أن «الخطة الأمنية داخل المحافظة تنفذ في شكل صحيح ولم يحدث حتى الآن أي خرق داخل حدود المحافظة». وناشد الحكومة «بذل مزيد من الجهود لنقل الزوار لدى مغادرتهم كربلاء للعودة إلى محافظاتهم، لعدم قدرة المحافظة على القيام بذلك». وكانت وزارة النقل هيأت أسطولاً من الحافلات ونظمت رحلات بالقطار لإعادة الزوار إلى مناطق سكنهم مجاناً. لكن ذلك لا يكفي بسبب كثافة الزوار. وعلى رغم المعوقات التي يواجهونها، أشاد الزوار بعملية التنظيم التي شهدتها الزيارة. وقالت الحاجة أم علي (60 سنة) التي أنهت الزيارة وكانت في طريق عودتها إلى محافظة واسط، إن «الزيارة كانت أكثر تنظيماً هذا العام من الأعوام الماضية».